وافقت الهيئة العليا لحزب "الغد الجديد" بأغلبية الأصوات في اجتماعها مساء الاثنين على الاستمرار في "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، الذي يضم 43 حزبًا أبرزها "الحرية والعدالة" و"الوفد". وبلغت نسبة التأييد 69 % من الأعضاء الذين حضروا الاجتماع، والذين صوتوا لصالح الاستمرار في "التحالف الديمقراطي"، مقابل 28% رفضوا الاستمرار وامتنع 3% عن التصويت. واعتبر الدكتور أيمن نور، وكيل مؤسسي "الحزب"، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في أعقاب الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات، أن "التحالف هو لإنقاذ مصر، لأننا بحاجة لحكومة وطنية قوية تُمثل كل التيارات السياسية المختلفة". لكنه أكد أن حزب "الغد الجديد" له الحق في مداولة أخرى، على ضوء ما سيسفر عنه التنسيق الانتخابي داخل التحالف، رافضًا في الوقت ذاته الحديث عن فكرة القائمتين داخل "التحالف الديمقراطي"، فيما وصفه بأنه أمر "غير منطقي ويضر بالمسار الانتخابي". وقال وكيل مؤسسي حزب "الغد الجديد"، إن حزبه ملتزم بقرار الهيئة العليا بشأن الاستمرار في التحالف، إلا إذا كانت هناك ضرورة، واعتبر أن الانشقاق لا يعنى الانشطار داخل التحالف. واستنكر طريقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في صياغة المراسيم والتشريعات، قائلاً إن حزبه يرفض منطق إدارة الأمور فيما يخص صناعة التشريعات، معتبرًا أن هناك مغايرة لدى من يصنع القرار، خاصة فيما يتعلق بالقانون الانتخابي، والذي جاء مخالفًا لما أيدته القوى الوطنية . واعتبر نور أن قانون الطوارئ – الذي قرر المجلس العسكري تمديده حتى يونيو من العام القادم- سقط نهائيا من يوم 29/9/2011، ولا يجوز إعادة إنتاجه، لأن السبب الرئيسي في قيام الثورة هو إلغاء قانون الطوارئ، كما استنكر المحاكمات العسكرية. وأعرب عن رفضه لما انتهى إليه الاجتماع بين رؤساء 13 حزبًا والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى رئيس أركان حرب القوان المسلحة، قائلاً إن الحزب يرفض اللقاء والبيان الذي صدر عنه، "لأننا في الغد الجديد نرفض الكلام غير الواضح، خاصة فيما يتعلق بعدم تحديد مواعيد محددة بجدول زمني لنقل السلطة". وطالب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأن يتم انتقال السلطة بشكل كامل للمدنيين قبل منتصف العام المقبل، وأضاف: "لن نقبل بوجود مخبري أمن الدولة وأتباع صفوت الشريف (الأمين العام السابق للحزب "الوطني" المنحل) أن تكون حاضرة في الاجتماعات المقبلة، وإذا حدث ذلك، سنعتذر عن حضورنا فى مثل هذه الاجتماعات إلى الأبد". وأضاف، أن قرار الحزب بعدم المشاركة هو الأصح، وأعرب عن تطلعه لحوار حقيقي مع من يصنع القرار، ولفت إلى أنه لو كان موجودًا في الاجتماع لما كان وقع على البيان الذي أٌعد سلفًا من قبل المجلس العسكري، ورأى أن التوقيعات جاءت ب "سيف الحياء". وقال نور إنه يربأ بالمؤسسة العسكرية أن تكون طرفًا فى العملية السياسية، أو أن تتدخل في قانون الانتخابات، لأن هذا يمس نزاهة المرحلة المقبلة. وانتقد سياسات وقرارات اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري، قائلاً:" منطقه جعلنا نترحم على صفوت الشريف وفتحي سرور، لأن قدر معلوماتهم أكبر منه". وأكد أن حزب "الغد الجديد" لن يقف مكتوف الأيدي، وسيشارك في كل فعالية هدفها الحفاظ على الثورة وأولها يوم الجمعة 7 أكتوبر القادم والذي توقع أن يشارك فيها معظم القوى والتيارات السياسية. من جهة أخرى، قال نور إن حزب "الغد الجديد" سيتوجه في يوم 6 أكتوبر، بوفد رفيع المستوى، لقراءة الفاتحة على قبري الزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات، والجندي المجهول وشهداء الثورة، ووصف اليوم الذي يوافق انتصار مصر على إسرائيل في عام 1973 بأنه "لكل المصريين، واعتبر أن "أي دعاوى للقياس بين 6 أكتوبر، و25 يناير، هي دعاوى باطلة".