نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالاً ل"جورج باركير" بسحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقريرًا بشأن ناشط الإخوان المسلمين في بريطانيا. قال الكاتب: إن رئيس الوزراء البريطاني قد تدخل في الساعات الأخيرة لتأجيل نشر تقرير مثير للجدل قد يخلص إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست تنظيمًا إرهابيًا ولكن عليها أن تكون أكثر شفافية وتبقى خاضعة للرقابة في بريطانيا. وأضاف كاتب المقال أن سبب تدخل كاميرون وسحبه لهذا التقرير هو لتجنب نشوب خلاف محتمل مع السعودية ومصر كونهما تفرضان حظرًا على هذه الجماعة بحسب ما ذكرت البى بى سى . وكان من المفترض نشر هذا التقرير المثير للجدل الاثنين لكن قرار كاميرون بسحبه، يرجح أن هذا التقرير لن ير النور قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 مايو المقبل، وربما لن يبصر النور أبدًا. وأوضح كاميرون أنه اتخذ قرار تأجيل نشر التقرير لأنه يتوجب نشره بالتزامن مع إصدار إستراتيجية الحكومة لمحاربة التطرف في البلاد. ويقول حلفاء لكاميرون إن التحقيق في أنشطة الإخوان في بريطانيا بدأ العام الماضي تحت ضغوط من السعودية والإمارات. وأشار كاتب المقال إلى أن الوزراء كانوا يدركون أنه إذا كانت نتيجة التقرير "صارمة"، فإن ذلك قد يزعج قطر التي تدعم جماعة الإخوان. وختم بالقول إن مسئولًا حكوميًا كبيرًا عبر في أبريل الماضي عندما بدأت التحقيقات في نشاط الإخوان عن أن هذا الأمر "قد يهدد بتحويل الداعمين المعتدلين للجماعة إلى متطرفين".