وسط حشد كبير ضم نحو خمسة آلاف مواطن، عقد حزب النور، مؤتمرا فى مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ، مساء أمس الأول، حضره قيادات الجماعات السلفية فى المحافظة، حسبما أفاد الدكتور مجدى سليم، أمين الحزب بكفر الشيخ. وقال سليم خلال المؤتمر: «استرددنا بلدنا، وعادت مصر بعد ثورة الشباب المباركة، وأدعو الله أن يغفر لمن ضحوا فى سبيل الوطن، وأن يدخلهم جنته (..) جاء وقت الجد وساعة العمل.. عاد الانتماء، ولابد أن نعمل بكل جد لرفعة مصر». طارق البيطار، رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة السلفية بالمحافظة قال: «ليس شرطا أن يطلق لحيته من أراد أن يكون من السلفيين.. لن نرغم أحدا على إطلاقها كما يزعمون، كما أننا لن نرغم أحدا على النقاب إذا وصلنا للحكم، وكل ما تسمعونه لابد وأن تتحققوا منه، ولا تقرأوا عنا ولا تسمعوا عنا.. ولكن اسمعوا منا». وأضاف: «على مدى 60 عاما لم تشهد مصر حرية، وإنما كذب على الشعب المصرى، فالرئيس الراحل جمال عبدالناصر استولى على السلطة، وأدخلنا فى صراعات مع جميع الدول من اجل إرساء مبادئ الشيوعية ومحاربه الله تعالى على الأرض فكان عقابه الهزيمة فى معركة 1967، ومع ذلك أحبه الشعب المصرى لدرجه الجنون، وخرجوا بالملايين بعد تنحيه، يطالبونه بعدم التنحى لأنه كان ممثلا كبيرا.. وعندما مات خرجوا بالملايين لتشييع جنازته، ومع ذلك لا أنكر إنجازاته». وتابع رئيس جمعية الدعوة السلفية: «وجاء أنور السادات الذى شهدنا فى حقبته بعض نسمات الحرية حتى قبل اغتياله، عندما اعتقل الجميع فى عام 1981 وشهدت مصر على يديه بعض الإنجازات السياسية والعسكرية، لأنه تقرب من الشعب إلى الله فنصره الله.. أما الرئيس المخلوع (مبارك) فلم تشهد مصر على يديه سوى الخراب والدمار، وكان عدوا للدين الإسلامى فى كل شىء». وحذر البيطار المجلس العسكرى بقوله: «سوف نضحى بآلاف الشهداء إذا استمر حكم العسكر، فهم من حموا الثورة ونشكرهم على ذلك، ولكن نتمنى رجوعهم إلى ثكناتهم العسكرية، لأننا نريد حكم الشريعة الإسلامية، لكوننا دولة إسلامية، ولن نرجع إلى الوراء أبدا، لأننا تعلمنا الدرس جيدا، والله أعطانا هذه الثورة من أجل رفعة كلمته». وأضاف: «نحن فى مواجهة قوية مع حفنة من العلمانيين الكاذبين، أولاد الشيطان الذين يحاربون بكل شىء من أجل إخفاء المادة الثانية من الدستور.. وأنا أقول للأقباط وجميع من لا ينتمون للإسلام، هذه المادة لا تخيف لأنها تحكم الإسلاميين فقط، وسوف تحكمون فيما بينكم بدينكم، فمصر دولة إسلامية، ونحن نريده دولة مدنية متقدمة ومتطورة مرجعيتها الدين الإسلامى».