غداً – بإذن الله – يغادر مصر بعد زيارة «سياحية» - طالت شويتين – الشاب الامريكي الجنسية، الاسرائيلي الهوية، اليهودي الديانة، السائح الاشهر.. والجاسوس الأمهر.. «ايلان تشاييم جرابيل»، واتوقع ان يصعد الطائرة الخاصة بصحبة وزير دفاع القطب الاوحد قائدة العالم «ماما أمريكا»، رافعا «اصبعيه» باشارة النصر، - مش عارف ايه حكاية «الصوابع» اللي ماشيه في مصر الايام دي-، وغالبا ما سيفعل الشيء نفسه وزير الدفاع ليون بانيتا الذي سيعيد المواطن الامريكي بمعيته من غياهب الحبس في العالم الثالث، الى اجواء حرية العالم الاول!! .. ولا عيب اطلاقا في اطلاق سراح متهم بالتجسس لم تثبت ادانته،.. ولا ضير في ان يحقق سيادة الرئيس باراك «حسين» أوباما بعض الشعبية في اوساط اللوبي اليهودي الامريكي بسبب نجاح ادارته في استرداد المواطن الامريكي الشاب من «براثن» اجهزة المخابرات المصرية، لتضاف الى تلك «الشعبية» الجارفة التي حققها «أبوحسين» عقب موقف بلاده «المشرف» ضد مسألة عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة، والبيان الناري الذي اكد فيه انه «لا مجال للطرق المختصرة لانهاء النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين» وان «السلام لن يأتي ابدا عبر قرارات الاممالمتحدة»!! أي ان على الفلسطينيين العودة صاغرين خانعين للحظيرة الاسرائيلية، والا فسيف «الفيتو» مسلط على رقاب الجميع. .. ولا غضاضة في التخلص من قضية تسبب «صداعا» في العلاقات الاستراتيجية المصرية – الامريكية. اذا.. أين «الغضاضة».. و«الضير» و«العيب» و«التحقير»؟ أقول لكم – من يقبل ان يقول مصدر مصري مسؤول للزميلة «الحياة» - السعودية التمويل – اللندنية الترخيص – ان: «ما قام به جرابيل خلال ايام الثورة لم يرق الى مستوى الجاسوسية!!.. ومن هذا المنطلق يمكن الافراج عنه «ركزوا معايا في اللي جاي» مقابل تحقيق مكاسب اقتصادية ستعود بالنفع على مصر!!.. أي والله هذا ما نشرته الصحيفة بالحرف، ولم يكذبه أو يصححه احد! ويبدو انه حدث بالفعل لانه قبل ايام زار القاهرة عضو الكونجرس الامريكي السيناتور جاري آكرمان وعرض مباشرة وبصراحة وبلا مواربة الافراج عن جرابيل مقابل: «زيادة المعونة الامريكية لمصر لعبور مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير لتساعد في بناء مستقبل افضل للشعب المصري». وبصراحة شعرت بموس حاد «انغرز» في عمق كرامتي كمصري لاسباب عديدة: أولا: قناعتي الشخصية ان الواد جرابيل ده، عيل اهبل، ولا عمره اتجسس حتى على بقرة بتولد من خرم باب الزريبة! وراجعوا صوره على النت، هتلاقوها اكثر من صور ليلى علوي والهام شاهين ونادية الجندي.. مجتمعات!! ثانيا: منذ 12 يونيو حتى الآن، مر اكثر من 100 يوم، هل فشلت كل اجهزة التحقيق في الوصول للحقيقة واعلانها صريحة على الشعب أولاً لنعرف ان كان جرابيل جاسوساً، أم فقط «اعترف بأخطائه وقيامه بحركات صبيانية، ومحاولات للتعرف على المصريين اكثر وتوطيد «علاقاته» بهم».. وهي عبارة غامضة.. تحتمل اكثر من تفسير، اتركها كلها لذكاء القارئ.. ومدى حسن نيته! ثالثا: لماذا الغموض وعدم المكاشفة من قبل اجهزة الامن للشعب المصري، وخاصة ان القضية شغلت الرأي العام المصري فترة طويلة، أليس من حقنا ان نعرف هل هو جاسوس أم لا؟ رابعا: هل مصر «الثورة» تقبل ان يكون الاعلام عن «الصفقة» بهذا الشكل المسيء، الجاسوس مقابل المعونة؟! خامسا: هل تتضمن الصفقة اعادة الاطفال الثلاثة البدو «بتوع المعسل» الذين تعتقلهم اسرائيل «فوق البيعة»؟! سادسا: تابعوا ما سيقوله جرابيل بعد عودته لامريكا عما لاقاه في غياهب سجون مصر، وربما تتلقفه استديوهات هوليوود التي يسيطر عليها ابناء عمه، لانتاج فيلم يحمل عنوان «الجاسوس الأهبل». حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 من «عزام» ل«الجرابيل» واضحه القصه بدون تدليل ما احنا بقالنا سنين فضايحنا ناصبه علمها فوق النيل آه يا مجالس أُنس الحكمه.. فالحه تفلسف في «التعطيل» آه يا وجايع أهلي وناسي نصبوا السيرك على المساطيل قلنا يا شعب «يناير» جاب لك قوة قلب وعزم وروح طلعت روحنا ف عز فرحنا قالوا الزفه عريسها ذليل! مختار عيسى (يوميات يناير)