عبر مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتر، يوم الخميس، عن قلق بلاده من تنامي وتمدد جماعة "بوكو حرام" المتشددة في دول غرب أفريقيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ديلاتر، وآن موتيلو سفيرة جمهورية ناميبيا والممثل الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، الرئيس الحالي لمجلس الأمن والسلم الافريقي، في ختام الاجتماع التشاوري المشترك التاسع بين مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي، لبحث سبل تحقيق السلام والاستقرار في القارة السمراء. وأشار ديلاتر إلى وجود جهود ونشاط عسكري مكثف، أجبر "بوكو حرام" على التراجع خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، حسب قوله. وفي رد على سؤال حول إمكانية تنفيذ قرار العقوبات الصادر من مجلس الأمن الدولي مؤخرا ضد أطراف النزاع في جنوب السودان في القريب العاجل، قال إن صدور القرار من مجلس الأمن لا يعني التنفيذ العاجل. وأضاف أن "مساعي السلام الجارية في جنوب السودان، تحتاج إلى مساحة من الزمن، وأن التسريع في تنفيذ القرار لا يخدم تلك المساعي". وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2206 في الثالث من الشهر الجاري، مؤكدا فيه الاستعداد لفرض جزاءات محددة الأهداف دعما لعملية البحث عن السلام الشامل والدائم في جنوب السودان ولفت السفير ديلاتر، إلى أن بلاده تسعى ليكون مجلس السلم والأمن الأفريقي تابعا لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. من جانبها، قالت سفيرة جمهورية ناميبيا والممثل الدائم لدى الاتحاد الافريقي الرئيس الحالي لمجلس الأمن والسلم الافريقي، ردا على سؤال ما إذا كانت أفريقيا تسعى إلى عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، قالت إن مفوضية الاتحاد الأفريقي كانت تحاول ذلك من خلال تكوين لجنة بهدف الضغط للحصول على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي. وكان وفد مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي بحثا خلال اجتماعهما التشاوري يوم الخميس الأوضاع في الصومال، ونيجيريا، وأفريقيا الوسطى، ومالي، ومنطقة البحيرات العظمى، إلى جانب أزمة جنوب السودان، والأوضاع في دارفور، ومكافحة جماعة "بوكو حرام" المتشددة، لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، والخروج بتوصيات وتصور آليات للوصول إلى السلام والاستقرار في القارة الأفريقية. ومنتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، توعد "أبو بكر شيكاو"، زعيم جماعة "بوكو حرام" في تسجيل مصور قادة دول تشاد والكاميرون وبنين والنيجر الذين انضموا إلى نيجيريا في المعركة ضد الجماعة المتمردة. والسبت الماضي، أعلنت الجماعة، مبايعة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، منذ يونيو/ حزيران الماضي. وشن الجيش النيجيري مؤخرا، عددا من الغارات الجوية والبرية على معاقل "بوكو حرام"، وحرر العديد من المدن والمناطق في هذه العملية. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية" التي أعلنتها بشكل أحادي، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث.