أدان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، تعرض شرطيين ليلة أمس الأربعاء، إلى إطلاق نار خلال مظاهرة أمام مركز شرطة مدينة "فيرغسون" بولاية ميزوري، مما تسبب بإصابتهما في الوجه والكتف، مشدداً على أن "ممارسة العنف ضد أفراد الشرطة غير مقبول". جاء ذلك في تدوينة للرئيس الأمريكي، نشرها اليوم الخميس، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، والتي أضاف فيها "الهجوم الذي تم بحق الشرطيين غير مقبول، ودعواتنا مع الشرطة في ميزوري، وليعلم الجميع أن الطريق المؤدية للعدالة، هو التي ينبغي علينا السير فيها".
وأُصيب ضابط شرطة (32 عامًا) في وجهه، بينما أُصيب آخر (41 عامًا) في كتفه، في إطلاق نار، وقع أثناء تظاهرة نظمت أمام مركز شرطة مدينة "فيرغسون"، في أعقاب استقالة قائد شرطة المدينة "توماس جاكسون" في وقت سابق أمس، وأدانت وزارة العدل حادث الاعتداء بشدة.
وقامت قوات الشرطة باعتقال ثلاثة أشخاص؛ للتحقيق معهم حول ما نسب إليهم من تهم تشير إلى ضلوعهم في الحادث.
واستقال مدير شرطة المدينة "جاكسون" عقب تقرير لوزارة العدل الأمريكية، أظهر ممارسة شرطة المدينة العنصرية تجاه السود، على خلفية مقتل الشاب الأسود "مايكل بروان" على يد شرطي أبيض في المدينة العام الماضي.
وأظهر التقرير الذي أصدرته وزارة العدل، في الثالث من الشهر الجاري، أن شرطة مدينة فيرغسون تتعامل بشكل عنصري مع المواطنين السود في المدينة، الذين تتعرض حقوقهم المدنية للانتهاك بشكل روتيني وممنهج.
وقُتل الشاب الأسود "مايكل براون" (18 عامًا)، يوم 9 أغسطس/ آب الماضي، في فيرغسون، بعد أن أطلق عليه النار، رجل الشرطة الأبيض "دارين ويلسون" (28 عامًا)، وبعد عدة أشهر، قررت هيئة محلفين شكلت لنظر الحادث، عدم توجيه اتهام لويلسون، لعدم ارتكابه جرمًا يستوجب المحاكمة، وأثار القرار موجة احتجاجات في أنحاء الولاياتالمتحدة.