نسبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى قادة عسكريين أمريكيين القول إن قوة تنظيم الدولة " داعش" آخذة في التعاظم، وإنه صار يشكل خطرا كبيرا بالمقارنة مع الخطر الذي كان يشكله تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة في تقرير لها في 10 مارس إلى تنامي قوة تنظيم الدولة في المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراقوسوريا، وإلى تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفه. كما أشارت "واشنطن بوست" إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة في كل من اليمن وليبيا، وإلى إعلان حركة بوكو حرام في نيجيريا ولاءها لتنظيم الدولة. وكان تنظيم الدولة بث في 10 مارس مقطعا مصورا على الإنترنت لما قال إنه إعدام جاسوس يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ونفذ الإعدام فتى بإطلاق الرصاص على رأس الجاسوس. ووفقا لما ورد في المقطع, فإن الشاب محمد إسماعيل مسلم (19 عاما) ينحدر من القدسالمحتلة وكان يعمل إطفائيا قبل تجنيده للعمل لصالح الموساد من قبل جار له كان يعمل في الشرطة الإسرائيلية. وأورد مسلم روايته عن مساره مع المخابرات الإسرائيلية الذي كان بمباركة من والده وشقيقه، وأشار إلى أنه شارك في فترة تدريبية بمعكسر في القدس. وبخصوص تكليفه بمهمة التجسس على تنظيم الدولة، قال مسلم إن الموساد كلفه الانتقال إلى سوريا من أجل الحصول على معلومات حول مخازن السلاح لدى التنظيم وقدراته الصاروخية، إضافة إلى الحصول على معلومات بشأن الفلسطينيين العاملين مع التنظيم. وأشار إلى أن أمره كشف أثناء تدربه في أحد المعسكرات التابعة للتنظيم، وذلك بعد إخضاعه للمراقبة عقب إثارته انتباه أحد القادة لفشله في تطبيق أحد الأوامر. وعقب الاعترافات, أظهر المقطع -الذي استخدمت فيه المؤثرات الصوتية والبصرية بكثافة- عملية إعدام "الجاسوس", التي نفذها أحد الفتية بإطلاق الرصاص مباشرة على الرأس. يذكر أن التنظيم سبق له نشر نص اعترافات "الجاسوس" قبل نحو شهر، وذلك في العدد السابع من مجلة "دابق", التي تصدر باسمه