قررت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية (غير حكومية) التي تتخذ من جنيف مقرا لها، الدخول الى 3 مناطق محررة في محافظة نينوى العراقية (شمال) لتقديم خدماتها الطبية إلى السكان بالتنسيق مع ممثلي تلك المناطق في مجلس النواب (البرلمان) العراقي. وقال عبد الرحيم الشمري، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، للأناضول، إن "اجتماعا عقد اليوم في بغداد مع فابيو فورجيون رئيس بعثة أطباء بلا حدود في العراق بطلب من الأخير للتنسيق معنا لدخول فرق المنظمة الدولية إلى المناطق المحررة في الموصل وهي زمار وربيعة وسنوني". وأضاف الشمري أن "رئيس بعثة أطباء بلا حدود في العراق طلب منا تسهيل مهمة فرق المنظمة عبر الاتصال مع المسؤولين المشرفين على أمن تلك المناطق لتقديم المساعدات الطبية المتمثلة باللقاحات والأدوية واجراء عمليات الولادة ومعالجة بعض الامراض الجلدية التي انتشرت في تلك المناطق". وأوضح الشمري أن المنظمة، وفقا للاتفاق، سترسل مستشفيات صغيرة متنقلة الى تلك المناطق لتقديم الخدمات الطبية للأهالي، دون أن يحدد موعدا لذلك. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المنظمة. وفي شهر يناير الماضي، أكدت بعثة أطباء بلا حدود في العراق خلال لقائها بإبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي متابعتها لأوضاع النازحين في مُختلِف محافظاتالعراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم شمال العراق بهدف تقديم الرعاية الصحية للنازحين. و"أطباء بلا حدود" هي منظمة مساعدات إنسانية دولية غير حكومية تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.