قالت "فيكتوريا نولاند" مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا، اليوم الثلاثاء، إن "إقليم القرم وبعض الأماكن في شرق أوكرانيا تعيش تحت وطأة الإرهاب"، معربة عن إدانتها لما وصفته بأنه "نظام الرعب في القرم وشرق أوكرانيا" والذي اتهمت الانفصاليين وكذلك موسكو بفرضه. جاء ذلك في حديث للمسؤولة الأمريكية أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، والتي أجابت من خلاله على أسئلة النواب حول الشأن الأوكراني، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم خلال الاشتباكات التي شهدها الشرق الأوكراني بين الانفصاليين الموالين لروسيا، والقوات الحكومية الأوكرانية، وأضافت قائلة: "وروسيا هى المسؤولة عن قلتهم". واستطردت المسؤولة الأمريكية قائلة: "حتى وإن كانت أوكرانيا تبني بلدًا سلميًا وديموقراطيًا ومستقلًا على 93% من أراضيها، فإن القرم وأجزاء من شرق أوكرانيا خاضعة لنظام الرعب"، متحدثة عن "الاحتلال غير المشروع" للقرم و"أعمال العنف والسلب المخيفة" التي تمارسها "روسيا وأتباعها الانفصاليين" في شرق أوكرانيا. وأضافت "نولاند" قائلة: "هذا النزاع الذي يحركه الكرملين الذي يمد الانفصاليين بالدبابات، والأسلحة الثقيلة، والممول من دافعي الضرائب الروس أدى إلى مقتل أكثر من ستة آلاف أوكراني، ومئات الشبان الروس الذين أرسلهم الكرملين إلى هناك للقتال والموت في حرب تنكر حكومتهم شنها". وفي الشأن الأوكراني أيضًا وذلك في بيان صدر عنه اليوم أعرب وزير الخارجية الصربي "إيفيتسا داتشيتش" الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عن ترحيبه ببدء مساعي تدمير الذخيرة التي لم تنفجر جنوب شرق أوكرانيا. وأشاد "داتشيتش" بالتعاون بين طرفي الصراع في أوكرانيا من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة بخصوص سحب قواتهما من على خط الجبهة للأماكن المتفق عليها في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بينهما في وقت سابق الشهر الماضي. وبدأت الاضطرابات في أوكرانيا منذ رفض الرئيس السابق "فيكتور يانوكوفيتش" توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وأطيح به في شهر شباط/فبراير من العام الماضي، وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في مارس الذي يليه. وبدأ بعد ذلك صراع دموي بين الانفصاليين وقوات الجيش الأوكراني، في منطقتي دونيتسك، ولوغانسك شرقي البلاد، وتقول الأممالمتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 6000 شخص. وأشار بيان صدر يوم الاثنين قبل الماضي الموافق 2 آذار/مارس الجاري، عن المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين"، إلى أن نحو 14.8 ألف شخص أصيبوا بجروح في هذا النزاع، موضحًا أن مئات العسكريين والمدنيين لقوا مصرعهم خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في محيط مطار "دونيتسك"، ومنطقة "ديبالتسيفو".