قال محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن موقف الجماعة هو "الرفض التام لكل أعمال العنف ولا علاقة لنا بأي جماعات أو حركات تقوم بالعنف". وقال منتصر، في مداخلة هاتفية قناة "العربي" الفضائية (تبث من لندن)، بحسب ما جاء في صفحته على "فيسبوك":"إن جماعة الإخوان ترفض كل أعمال العنف ثورتنا سلمية وستظل سلمية". وفي وقت سابق اليوم قال مسؤول أمني إن شخصين من المنتمين لجماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات المصرية إرهابية نهاية العام الماضي، لقيا مصرعهما، إثر انفجار عبوة ناسفة، أثناء تصنيعها بمنزلهم، في محافظة القليوبية، عصر اليوم الثلاثاء. وبشأن وجود اعترافات تعلنها الداخلية المصرية، عن قيام أشخاص منتمين للجماعة بأعمال عنف، مضى منتصر قائلا :" كل هذه اعترافات تتم تحت التعذيب في أقسام الشرطة". ونفي المتحدث الإعلامي باسم الإخوان، علاقة الجماعة بجماعة "أنصار بيت المقدس" و"العقاب الثوري" و"المقاومة الشعبية" (وهي جماعات متشددة تخربية) وغيرها من الجماعات مشددا على أن جماعة الإخوان "ترفض نهج العنف تماما ولا علاقة لها بأي جماعات أو حركات تقوم بالعنف". وحمل منتصر النظام الحالي المسؤولية عن زيادة العنف وخلق ما أسماه "بيئة العنف" للجماعات والمجموعات التي تقوم بذلك. وتشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في عام 2013، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، تستهدف مجموعات "إرهابية" في تلك المنطقة. وتتهم السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين دائما بأنها تقف خلف زرع القنابل، ورغم إعلان عدة جهات تبنيها مثل هذه الأعمال مثل جماعة "أجناد مصر"، إلا أن السلطات تعتبرها فرعًا من الجماعة، وهو ما تنفيه الأخيرة دائما في بياناتها وتؤكد تمسكها بالمنهج "السلمي".