لقى شخصان مصرعهما، وأصيب آخران، من المنتمين لجماعة الإخوان إثر انفجار عبوة ناسفة، أثناء تصنيعها بمنزلهم، في محافظة القليوبية، عصر اليوم الثلاثاء، حسبما قال مسؤول. وقال اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، لوكالة "الأناضول" إن "عبوة ناسفة انفجرت، أثناء تصنيعها، في منزل لأربعة أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ما أسفر عن مقتل اثنين بينهما صانع العبوة، وإصابة اثنين آخرين". ولم يوضح المسؤول الأمني الجهة المستهدف تفجيرها غير أنه قال: "صانع العبوة الناسفة لقى مصرعه هو وزميله، والاثنان المصابان لم يكن قد تم إبلاغهما بعد بالجهة التي سيتم استهدافها، وفق ما اظهره الاستجواب الأولي". وبحسب شهود عيان للأناضول، فإن قوات الإطفاء وخبراء المفرقعات توجهوا إلى المنزل، وتمت السيطرة على النيران ومنع امتدادها. وأوضحت مصادر أمنية أن "الانفجار حدث أثناء تعبئة المتهمين زجاجات مولوتوف وهو ما أدى إلى اشتعال النيران فى المنزل فلقى اثنان مصرعهما وأصيب اثنان آخران". وأضافت أن المصابين تم نقلهما إلى مستشفى الخانكة العام، فيما قررت النيابة العامة حبس صاحب المنزل. وتشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في عام 2013، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، تستهدف مجموعات "إرهابية" في تلك المنطقة. وتتهم السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين دائما بأنها تقف خلف زرع القنابل، ورغم إعلان عدة جهات تبنيها مثل هذه الأعمال مثل جماعة "أجناد مصر"، إلا أن السلطات تعتبرها فرعًا من الجماعة، وهو ما تنفيه الأخيرة دائما في بياناتها وتؤكد تمسكها بالمنهج "السلمي".