العبادي يدعو التحالف الدولي لتقديم مزيد من الدعم العسكري للعراق

دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الإثنين، التحالف الدولي إلى مواصلة تقديم المزيد من الدعم العسكري للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، مشددا على أهمية إيقاف تدفق المسلحين وتجفيف منابع تمويل الإرهاب في القضاء على التنظيم.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع بين العبادي ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، مارتن ديمبسي، في بغداد، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ووصلت الأناضول نسخة منه.

وقال العبادي إن "هناك أهمية لاستمرار الدعم الدولي للعراق في مجالات التدريب والتسليح والطلعات الجوية، وقواتنا البطلة تحقق انتصارات في قتالها عصابات داعش الارهابية التي تشكل خطرا على المنطقة والعالم مما يتوجب زيادة الدعم للعراق".

وأضاف أنه "جرى مناقشة الخطط الكفيلة لتدمير تنظيم داعش الإرهابي وإبعاد خطره عن العراق والمنطقة، بالإضافة إلى تقديم الأمور الخدمية للمناطق التي يتم تحريرها وتهيئة القوات الأمنية لتحرير الموصل".

وأشار إلى أنه "تم بحث الأوضاع الأمنية والعسكرية التي يشهدها العراق والمنطقة والعمليات العسكرية لتحرير صلاح الدين وغرب الانبار وشرق الفلوجة، وتدريب وتسليح وتجهيز قواتنا الأمنية".

كما شدد العبادي على "أهمية إيقاف تسلل الإرهابيين إلى العراق وتجفيف منابع تمويله سيمكننا من أجل القضاء على داعش قريبا".

ووصل رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية مارتن ديمبسي، إلى بغداد اليوم في زيارة غير معلنة المدة، وعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ، فيه تناول الدور الإيراني في العمليات العسكرية الجارية في محافظة صلاح الدين والدعم الدولي.

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، قبل أن يوسع في وقت لاحق سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش".

ومنذ أسبوع، يشن العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة ومليشيات شيعية ومقاتلي العشائر السنية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في محافظة صلاح الدين. وتعد تلك الحملة الأوسع منذ سيطرة المتشددين السنة على مناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد تنفذ مع دون اي اشتراك التحالف الدولي.