"رأيت أنني أقف في ميدان كبير فوق أساس بناء بجواره صحراء، ورأيت والدي رحمه الله يتجه ناحية الصحراء وهو يرتدى جاكت أخضر من تحته جلباب أبيض لكنه اختفى فجأة قبل أن يصل للصحراء، وفجأة رأيت طائرات حربية تقصف قطعة صحراوية بشدة وكانت هذه الأرض محاطة بسور حديدي، وانتابني خوف شديد عندما بدأ القصف، وبعد ذلك ابتسمت واستبشرت لأنني شعرت أنني اقترب من الهجرة لسوريا للجهاد مع الدولة الإسلامية "داعش"..فما تفسيركم؟ التأويل:
الصحراء رؤيتها بالنسبة لك هى سفر فيه خير ومنفعة وربما فرحة وسرور لك أما بالنسبة للوالد رحمه الله فأنت تقول أنه لم يدخل فيها فالأفضل ذلك لأن الأفضل للميت أن نراه في أرض بها خضرة لأن الخضرة للميت حسن حال سواء كان ثيابًا أو زرعًا والحمد لله أن الوالد يلبس ثياب بيضاء وجاكت أخضر وهذا أفضل الثياب للميت حيث إن الثياب الأبيض دليل على حسن دين كان عليه في الدنيا أما الأخضر فدليل على حسن حاله عند الله لأنه ثياب أهل الجنة لقوله تعالى ( أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) (31)الكهف .
وربما تدل أيضًا على أنه مات على نوع من أنواع الشهادة أي مات بسبب داء في بطنه أو في حادث قياسًا على الهدم.. وورد ذلك في الحديث الصحيح عن طريق أبى هريرة رضي الله عنه الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد فى سبيل الله.
أما الطائرات الحربية التي تقصف قطعة أرض صحراوية محاطة بسور حديدي فهذه عامة أي تخص البلد ولا تخصك فهى أخبار تخص البلد والجيش وربنا يحفظ بلدنا الحبيب من كل سوء ويحفظ منشآتها اللهم آمين.
وكونك فى خوف شديد من القصف فهذا أمان لك لأن الخوف فى الرؤيا هو أمان لك فى الحقيقة فإن كنت تخاف من شيء فسوف يعافيك الله منه واستبشارك هو فعلاً بشرى تفرح بها، وقد تكون هذه البشرى تخص الدول العربية والإسلامية.
وعلى مستواك الشخصى كونك ابتسمت واستبشرت بسفرك للجهاد فهذا دليل على سعيك الدائم على تحصيل الرزق واهتمامك بأبنائك وأمر عيالك وإصلاح شأنهم ويدل الجهاد على الثناء الحسن والفضل بين الناس لقوله تعالى (وفضل الله المجاهدين على القاعديين درجة)، هذا والله أعلم وأدعو المولى عز وجل أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.