تسلمت وزارة السياحة والآثار العراقية، اليوم الأحد، رسميا خطة إدارة مدينة بابل الأثرية (جنوب) من خبراء دوليين تمهيدا لإدراج المدينة الأثرية على لائحة التراث العالمي. وتسلم عادل الشرشاب وزير السياحة العراقية، اليوم الأحد، في مبنى المتحف الوطني وسط بغداد، خطة إدارة مدينة بابل الأثرية من خبراء دوليين في صندق النُصب العالمي في اطار المساعي العراقية لادارج مدينة بابل الأثرية على لائحة التراث العالمي. وصندوق النُصب العالمي هو منظمة خاصة غير ربحية تعني بالحفاظ على الكنوز الأثرية في 90 بلدا. وقال الشرشاب، في كلمة له على هامش استلامه الخطة تابعها مراسل الاناضول، إن "وزارة السياحة والاثار تسلمت خطة ادارة مدينة بابل الاثرية بشكل رسمي اليوم من الخبراء الدوليين، وسنعمل على الحاق الخطة بملف إدراج مدينة بابل الاثرية لائحة التراث العالمي". وتتضمن الخطة التي تسلمتها وزارة السياحة العراقية اليوم كيفية توثيق المواقع الاثرية في مدينة بابل الاثرية وكيفية الترويج للمواقع الاثرية سياحيا، وتدريب الكوادر العراقية الاثارية العاملة في تلك المواقع. ووقع العراق في يناير/كانون الثاني الماضي على خطة إدراج مدينة بابل الأثرية على لائحة التراث العالمي مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" تمهيدا لإدراج مدينة بابل الاثرية على لائحة التراث العالمي. وقال الشرشاب إن "تباطؤ الرد الدولي على الجماعات الارهابية أدى إلى تدمير الاثار، ونحن نطالب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لمناقشة تدمير الآثار في مدينة الموصل على أيدي عصابات داعش الارهابية". وكان عناصر تنظيم "داعش" قد جرفوا بآليات كبيرة أمس السبت، مدينة الحضر الأثرية (80 كم جنوب الموصل)، والتي تعود إلى القرن الثاني للميلاد بعد يوم واحد من تدمير مدينة النمرود الأثرية في الموصل. وبث "داعش"، في 26 من فبراير/شباط الماضي تسجيلا مصورا يظهر عناصر من التنظيم وهم يحطمون قطعا ومجسمات أثرية يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى بمدينة الموصل، شمالي العراق. وظهر في التسجيل المصور أحد عناصر التنظيم وهو يبرر هذه الخطوة بقوله "إن هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله". ويعتبر علماء الآثار متحف نينوى في مدينة الموصل العراقية من أهم متاحف العالم، حيث يحوي آلاف القطع الأثرية التي يعود أغلبها للحضارتين الآشورية والأكادية اللتين قامتا في منطقة ما بين النهرين بين الألف الأولى والألف الثانية قبل الميلاد. ويسيطر تنظيم "داعش" منذ يونيو الماضي على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال العراق وفي سوريا، ثم أعلن قيام "دولة الخلافة" في هذه المناطق. ويسيطر مقاتلو "داعش" على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق إضافة الى اراضي سوريا منذ صيف العام الماضي وأعلن عليها "الخلافة الإسلامية" ويطبق على سكانها نظرتهم المتشددة للدين. فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف عربي - غربي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم واستعادة المناطق التي يسيطر عليها.