.. في مصر المحروسة هناك أبطال صنعوا الماضي.. ورجال سطروا الحاضر.. وملابس دخلت التاريخ!!. .. نعم فقد أصبح لدينا بدله المشير المدنية، وبلوفر الفريق شفيق، وترنجات مبارك المخلوع، و«برانس» العادلي،.. وجلابية الراجل بتاع ماتش الزمالك! ماذا حدث.. ولماذا تضخمون الامور، وتطلقون الشائعات مثل تلك «الاشاعة» السخيفة التي أطلقها «عيل سيس» حاقد وموتور – لم أصدقها طبعا – تقول ان المواطن «العادي» الشريف الذي تمكن من التقاط الفيديو الشعبي الرائع لجولة سيادة المشير طنطاوي، ببدلته المدنية الأنيقة، في شوارع «وسط» البلد، و«احتك» خلالها بعامة الشعب، ثم ارسل هذا «الفيديو» الى التلفزيون المصري الذي أذاعه على الفور، هذا المواطن البسيط الشريف، هو «قريب» من الدرجة الاولى لسيادة «المخبر» الشهير الذي ظهر على شاشات التلفزيون وهو يشرب الشاي الأسود مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويتبادلان النكات.. فاكرينه؟ المواطن الصعيدي - البسيط برضو!!.. - الذي ظهر فجأة عقب افتتاح مبارك لعدة مشروعات في الظهير الصحراوي بسوهاج، وعزم «الريس» على شاي.. وبعدين بأه.. لسه مش فاكرين؟ أفكركم أكثر.. المواطن الذي قال عنه محمود سعد اسمه حسن وبنته كانت نايمة اول ما صحيت سألت عن بابا وماما .. لقتهم قاعدين بيشربوا شاي مع الريس! فقامت من النوم، طفلة زي القمر ومستحمية، ومضفرة شعرها ضفيرتين فيهم «توك» بمبي جميلة وسلمت على المخلوع وهي مكسوفة.. لسه مش فاكرين؟ يووه.. يا جماعة الأسطى حسن اللي قال للريس: «يافندم بالنسبة لجرجا فيه «عبّارة» بتعدي البحر بدل ما ألف»، فرد المخلوع مقهقهاً: «عبّارة من اللي بيغرقوا دول ولا عباره كويسة»، أظن كده افتكرتوه بأه. نعم؟.. لأ يا سيدي ده صعيدي من سوهاج .. غير التاني بتاع المنيا اللي كان لابس جلابيه وطاقيه، وبرضو كان بيشرب شاي – مش عارف اشمعنى شاي- وقال عنه محمد عبدالفتاح، المصور الخاص للرئيس حتى اكتوبر الماضي – انه كان يعمل في الشرطة، وأن الزيارة وكل شيء كان مترتب، ومتظبط، لحد الأخ ما قال للريس ان نفسه «يحج» بعد خدمة 50 سنة في الشرطة!! وهنا ضحك مبارك وقاله إنت كده بوظت كل حاجه ياللا نعيد تاني وم الأول «حسب رواية المصور». خلاص.. عرفتوه.. نرجع الى جولة سيادة المشير في شوارع وسط البلد، والتي هي بالتأكيد صادقة وعفوية، وغير مرتبة مسبقاً كما هو واضح لكل ذي عينين سليمتين.. و«نيه صافيه»!! ولكل من حمّل ارتداء سيادة المشير لبدلة مدنية، وتجواله في وسط البلد بلا حراسة اكثر مما يحتمل اقول ان الامر لا يعدو «تحرك عفوي» ولا يجوز اسقاط تحليلات واستنتاجات بأكثر مما هو حادث حقيقة، فمثلا هل توجد علاقة بين «البدلة» المدنية.. والدولة المدنية؟ ولماذا خرجت التعليقات لتملأ «تويتر» و«فيسبوك» عليهما اللعنة، ضد ظهور سيادة المشير ببدلة مدنية في وسط البلد، مع بث «إشاعات» كاذبة بثها العيال السيس بتوع الفيس بوك بتقول ان: مجموعة ضباط برتب رفيعة شوهدوا لابسين تي شيرتات وجينزات ديرتي في شوارع شبرا وامبابة وفيصل والشرابية!! وحفظ الله مصر وشعبها من سوء تخطيط المخططين.. وكيد الكائدين. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 سلّفني بدلتك ليبرالي أو سلفي وأكون في خدمتك ويعشقك خَلَفي واخواني تحسدك ع الزفة.. وبشرفي.. الترزي غشني مع إنه كان حِرفي ضيع مقاساتي وقصقص القماشات ولما قلت هات قال خدها من «حنفي»! مختار عيسى «يوميات يناير»