قال الجيش اللبناني إنه أحال، اليوم الجمعة، إلى القضاء سوريًّا موقوفًا من "الإرهابيين الخطرين"، تم توقيفه مطلع شهر مارس/آذار الجاري بعد إصابته خلال تصدّي الجيش لهجوم لمسلحين سوريين شرقي البلاد. وبحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني فإن "مديرية المخابرات في الجيش أحالت إلى القضاء المختص، يوم أمس (الخميس)، أحد الموقوفين الإرهابيين الخطرين، السوري حسن غورلي الملقب بأبو حارث الأنصاري، الذي ينتمي لأحد التنظيمات الإرهابية". وأوضح البيان أن غورلي "أوقف بتاريخ 2 مارس الجاري لمشاركته في الاعتداءات على مراكز الجيش في جرود (محيط) عرسال (الحدودية مع سوريا) في الثاني من شهر أغسطس من العام 2014، وفي الاعتداء على مركز للجيش في منطقة رأس بعلبك (الحدودية مع سوريا) بتاريخ 23 فبراير الماضي". وأشار إلى أن غورلي "أصيب خلال تصدّي الجيش للمعتدين"، مضيفا أنه "خلال التحقيق معه اعترف أنه تابع دورات عسكرية لدى التنظيمات الإرهابية، وشارك في جميع معاركها على رأس مجموعة مسلّحة بايعت تنظيم داعش الإرهابي في يوليو 2014". ولف البيان إلى أن الموقوف "اعترف بأنه تولّى حراسة العسكريين المخطوفين لدى داعش، (في محيط بلدة عرسال منذ آب/أغسطس الماضي) ونقلهم من مكان إلى آخر، وكان شاهداً على ذبح العريف الشهيد علي العلي". كما "كشف الموقوف عن هوية من أقدم على ذبح العسكريين الشهيدين علي السيد وعباس مدلج، بالإضافة إلى معلومات حول طبيعة عمل التنظيمات الإرهابية وقادتها" بحسب البيان. ولا يزال تنظيما "جبهة النصرة" و"داعش" يحتجزان 17 و6 عسكريين لبنانيين على الترتيب اختطفاهم في شهر أغسطس/آب الماضي في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، وأعدم كل منهما عسكريين اثنين.