بدأت مجموعة عمل أذربيجانية، توثيق الانتهاكات، والأضرار، والخسائر البشرية في اقليم قراباغ الأذري، المحتل من قبل أرمينيا، لتسليط الضوء عليها، ولفت أنظار العالم إليها. وتضم مجموعة العمل التي تشكلت العام المنصرم بتعليمات من الرئيس الأذري إلهام علييف، خبراء في مجالات مختلفة، بينها التاريخ، والاقتصاد، والعمارة، والمالية، والآثار، حيث ستعرض تقريرها على الرئيس، قبل إرساله إلى المؤسسات الدولية. وأوضح البرلماني "خان حسين كاظملي"، رئيس المجموعة، في مؤتمر نظمته اللجنة الحكومية المسؤولة عن المؤسسات الدينية، أن الأراضي المحتلة تضم 901 موقع مصنف بشكل رسمي، كمعالم أثرية وتاريخية، بينها مساجد، وقلاع وجسور، ومعابد، ونصب تذكارية، ومدافن، مشيرًا أن قسمًا كبيرًا منها إما تعرض للتدمير بشكل كامل، أو لحقت به أضرار، من قبل الأرمن. وأردف كاظملي، أن الدمار لحق المعالم الإسلامية على وجه الخصوص، مشيرًا أن سلطات الاحتلال الأرمني، دمرت 63 مسجدًا من أصل 67 بشكل كامل، وألحقت أضرارًا ب 4 مساجد، جرى إنقاذها من الهدم الكلي، بعد تدخل مؤسسات دولية، مضيفًا أنه لم يبقى منها سوى الجدران، على حد تعبيره. يشار إلى أن أرمينيا تحتل منطقة "قراباغ"، غرب أذربيجان منذ عام (1992)، ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفيتية، عندما سيطر انفصاليون مدعومون من أرمينيا على الإقليم، وتمكنوا من سلخه عن الكيان الأذري، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي (30) ألف شخص. ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام (1994)، إلا أن المناوشات، والتهديدات، باندلاع حرب ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم.