أجرى وفد حكومي تونسي، اليوم الأربعاء، زيارة ميدانية لمناطق في محافظة جندوبة، أقصى الشمال الغربي؛ لمعاينة الأضرار المادية الناجمة عن فيضانات ضربت المحافظة، منذ الأسبوع الماضي، إثر أمطار غزيرة. ووفق مراسل "الأناضول"، يضم الوفد الحكومي 4 وزراء هم: وزير التجهيز والإسكان محمد الصالح العرفاوي، ووزير المالية سليم شاكر، ووزير التنمية والتعاون الدولي ياسين إبراهيم، ووزير الزراعة والموارد المائية سعد الصديق. وخلال الزيارة، قال ياسين ابراهيم، في تصريحات صحفية إن "المجلس الوزاري المضيق وعلى ضوء نتائج هذه الزيارة سيعلن الاثنين القادم عن جملة من القرارات العاجلة والآجلة للحدّ من خطورة هذه الفيضانات وأهمّها مشروع تهيئة وادي مجردة الذي تموّله اليابان". فيما قال وزير المالية، سليم شاكر، إنّ وزارته "مستعدّة للنظر في اعتراضات وشكاوى المتضررين" من الفيضانات، مبيّنا أن "تعويضات فيضانات هذه السنة ستشرف عليها لجان من الخبراء وستخضع للمراقبة المالية". وأكد وزير التجهيز والإسكان في تصريحات صحفية أيضا أن وزارته "تعكف على إيجاد حلول سكنيّة للمتضررين من خلال إنشاء قرى سكنية جديدة"، مضيفا أن وزارته "ستواصل إقناع عدد من المتساكنين الانتقال لهذه القرى". وأدّى تهاطل الأمطار بغزارة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى ارتفاع منسوب مياه وادي مجردة (الذي يشق كلاً من محافظات جندوبة وباجة بالشمال الغربي لتونس وصولاً إلى محافظة منوبة شمال العاصمة)؛ الأمر الذي أسفر عن هذا الفيضان، وما ترتب عليه من تهدد للمحصول الزراعي بالمنطقة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل، وتعليق الدّراسة في بعض المناطق. وعرفت عدد من محافظات الشمال الغربي (الكاف وجندوبة وباجة وسليانة) فيضانات سنة 2012 أدت إلى إحداث أضرار ماديّة منها انقطاع الطرقات في تلك المناطق ومداهمة المياه لعدد من المنازل إضافة إلى تعليق الدروس بعدد من المناطق.
