المغرب وتركيا يتفقان على تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي

اتفق نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قوتولموش"، مع وزير التعليم العالي المغربي، لحسن الداودي، اليوم الثلاثاء، في الرباط، على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال مباحثاته مع "الداودي" في العاصمة المغربية الرباط، قال "قوتولموش": "تكون الدول قوية، إذا كانت تتمتع باقتصاد قوي وصناعة وتكنولوجيا متطورة".

وأبدى المسؤول التركي، استعداد بلاده للعمل المشترك في عدد من المجالات، بما فيها التعليم العالي، والبحث العلمي، وتبادل الأساتذة والبعثات الطلابية بين البلدين، لافتًا إلى ضرورة تقوية التنسيق في هذه المجالات.

ووفقا ل"قوتولموش"، تتميز تركيا بموقع استراتيجي بين العالم الإسلامي، وأوروبا، والمغرب بوابة للدخول إلى أفريقيا بالإضافة الى قربه من أوروبا، لافتا إلى ضرورة الانفتاح على حضارات أخرى.

وأشار إلى أنه سيطالب سلطات بلاده بإعداد دراسة حول إمكانية تأسيس جامعة مغربية تركية بالمغرب، منوها إلى أن 15 ألف طالب من أنحاء العالم يستفيدون من منح تركية، وستعمل بلاده على استفادة الطلبة المغاربة بشكل كبير من هذه المنح.

من جهته، لفت لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي، إلى ضرورة التعاون في مجالات البحث العلمي والثقافي، لأن النماذج الرائدة حاليا هي التي تعتمد على العلم واستثمار التاريخ.

وأوضح أن بلاده تطمح إلى الانتقال لمصاف الدول الكبيرة، وقال إن "البحث العلمي والجامعات والثقافة محددات من أجل الانخراط في عالم متغير ومتقدم".

وأعرب عن استعداد بلاده للدخول في مشاريع مع تركيا، وشراكات من أجل الاستثمار في دول أخرى في المجال العلمي، واستقبال جامعة "مغربية تركية" بالمغرب من أجل أن يتابع الشباب المغربي، وشباب الدول الأفريقية الدراسة فيها.

وتبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل تقوية العلاقات الثنائية التي تربط تركيا بالمملكة المغربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وبحث سبل تشجيع التعاون المباشر ما بين جامعات البلدين ودعم حركية الطلبة والأساتذة، وذلك بهدف النهوض بالتعاون في الميادين ذات الاهتمامات المشتركة.

وكان "نعمان قوتولموش" نائب رئيس الوزراء التركي، يقوم بزيارة رسمية للمغرب للمشاركة في فعالية "الأيام الثقافية التركية" التي انطلقت، أمس الإثنين، وتستمر حتى الخامس شهر آذار/ مارس في العاصمة الرباط ومدينتي فاس (شمال)، ومراكش (وسط).

وسيجري "قوتولموش" مباحثات رسمية رفيعة المستوى على هامش هذه الزيارة.

وتنظّم هذه "الأيام" من طرف العديد من المؤسسات التركية من بينها وكالة التعاون والتنسيق (تيكا)، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، ومعهد "يونس أمره الثقافي" الذي يمثل المركز الثقافي التركي بالمغرب.