قال نائب وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، إن اتجاه اليمن نحو أي تقسيم، لن يكون في صالح أيّ طرف في المنطقة. جاء ذلك في خبر نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، وحذر عبد اللهيان الأطراف الفاعلة في اليمن، "من الوقوع في مغبة أي خطأ استراتيجي"، وقال: "أعتقد أن قادة اليمن المتّحد، سيقفون في وجه الفوضى التي قد تدفع البلاد نحو تحول إلى نموذجٍ مشابه للنموذج الصومالي أو الليبي، وعلى الذين يبذلون الجهود في عدن، من أجل إقحام البلاد في حرب أهلية، أن لا يرتكبوا أخطاءً استراتيجية". ولفت عبد اللهيان، أن بلاده تدعم وحدة اليمن، والخطة التي تم إعدادها بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي. يشار إلى أن حركة أنصار الله المعروفة باسم "جماعة الحوثي"، حلت البرلمان اليمني في 6فبراير الجاري، عقب وضع الرئيس اليمين "عبد ربه منصور هادي"، وأعضاء حكومته تحت الإقامة الجبرية، ودفعهم نحو الاستقالة، عقب السيطرة على مقاليد السلطة في العاصمة صنعاء بقوة السلاح، ما دفع دولاً عديدة إلى سحب ممثلياتها الدبلوماسية في العاصمة صنعاء، على رأسها المملكة العربية السعودية، وتركيا، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة. وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن (جنوب) صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".