قررت الصين منع إقامة مهرجان تقليدي يعود تاريخه إلى قبل 600 عام ويجري خلاله تناول لحوم الكلاب بعد أن تقطع حية في الشارع، وذلك بعد موجة غضب عام على شبكة الإنترنت أطلقها مدونون صينيون. ونقلت وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا،" عن مسؤول حكومي قوله إن الحكومة "حظرت كرنفال أكل الكلاب المنبثق من تقليد عمره 600 عاما في بلدة شرق الصين في أعقاب موجة من الغضب العام". وقال المسؤول الحكومي تشانغ تشانغهونغ إن مهرجان أكل الكلاب توقف بسبب الاستياء عبر شبكة الإنترنت فضلا عن زيادة الاستياء بين سكان بلدة كويانشي. ويقام المهرجان في مقاطعة شيانشي باقليم تشجيانغ الساحلي، وهو تقليد يعود الى قبل 600 عام للاحتفال بنصر عسكري محلي، وعادة ما يقام في أكتوبر، بحسب موقع مفكرة الإسلام. ويتم ذبح الكلاب في الشوارع عندما يتم عقد المهرجان السنوي للسلع الأساسية، وهو ما قوبل بإدانة شرسة على الانترنت قبل إقامة الحدث هذا العام. ويرجع التقليد إلى حادثة قتل الكلاب سرا من قبل قوات يوان تشانغ تشو، مؤسس سلالة مينغ بين عامي 1368-1644 ميلادية، إذ قبل أن يسيطروا على بلدة كويانشي، ذبحوا الكلاب التي كانت تنبح عليهم، ليتمكنوا من دخول البلدة ليلا. وبعد أن تم فتح البلدة، جرى تقديم لحوم الكلاب المذبوحة للجنود للأكل احتفالا بالنصر. وقالت الوكالة الصينية: "بدأ الباعة بذبح الكلاب على مشهد من الناس منذ بضع سنوات لإظهار أن لحوم الكلاب طازجة وآمنة كوسيلة لتخفيف قلق المشترين من أن اللحوم قد تكون محفوظة أو حتى ملوثة". من جانبها، أشارت صحيفة "الشعب" الصينية الرسمية اليوم الجمعة إلى أن أعضاء الحكومة المحلية بمقاطعة "تشجيانغ" تباينت حول المهرجان ما بين مؤيد ومعارض، فمنهم من يرى أن منع المهرجان هو لحماية الكلاب والرفق بالحيوان، بينها يرى البعض الآخر أنه يعد إلغاء لتراث ثقافي.