فى الوقت الذى تلقى فيه الحيوانات بصفة عامة، والكلاب خاصة بعناية فائقة من الرعاية والاهتمام من قبل الغرب، نجد أن الصورة مختلفة تماماً عندنا، بالرغم من الله عزوجل قد أفرد فى كتابه العزيز سورة بأسماء حيوانات " مثل: سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل". كما أن نبى الإسلام الذى أرسله ربه رحمة للعالمين، أوصى برعاية الحيوان كما قال فى الحديث الشريف:" "بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ, فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا, ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ, فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي. فَمَلأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ, فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟! قَالَ: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ". ولعل المشهد القاسى، للتمثيل بكلب وتعذيبه قبل ذبحه فى منطقة الهرم، والذى تداولته مواقع التواصل الاجتماعى اليوم وحظى بمتابعه واسع، وسط حالة من الاستياء والغضب لقسوة المشهد، جعلنا نشعر بالأسى مما أصاب سلوكيات ومشاعر البعض واعتيادهم رؤية مشاهد الدم والقتل والتعذيب. يأتى هذا فى الوقت الذى نسمع ونرى فيه يوم بعد يوم ما تنشره المواقع والصحف الغربية عن أخبار تتعلق بالتفنن فى رعاية هذه الحيوانات التى خلقها الله لنا وسخرها لنا لننتفع بها. وغالبا ما نرى صورا لحيوانات فى الدول الغربية، داخل غرفة العمليات يتم إجراء عمليات جراحية دقيقة لها، بالإضافة إلى تركيب أطراف صناعية لمساعدتها على المشى. والأمر لا يتوقف على رعايتهم الرعاية الطبية، بل يصل لرعايتهم معنوياً وتقديم كافة أشكال الترفية من أجل إسعادهم!! وفي هذا الإطار، قررت الولاياتالمتحدة قبل أيام، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها إطلاق قناة تلفزيونية خاصة بالكلاب تحت اسم “Dog TV”، حيث سيكون البث في مرحلته الأولى مجانياً، وتقوم القناة الأولى من نوعها ببث برامجها من مدينة سان دييجو في ولاية كاليفورنيا، وتحتوي على العديد من البرامج الترفيهية والمنوعة لتسلية الكلاب. وعلى النقيض تماما، تطالعنا وسائل الإعلام المصرية، بأخبار مفجعة فى حق هذه الحيوانات، وكان أخرها قبل شهور، وما اشتهر إعلاميا ب "مذبحة القطط" فى نادى الجزيرة الرياضى، بعد قتل مئات القطط بالسم وضربها بالشوم ووضعها فى أجولة على قارعة الطريق.. ولا يخفى على أحد ما نشاهده يومياً فى شوارعنا، من أعمال وحشية لا تمت للإنسانية والرحمة بصلة،من تعذيب للدواب، بل وحرق وتسميم وضرب الكلاب بالرصاص الحى، فأين الرحمة والإنسانية تجاه هذه الحيوانات، ونحن أتباع دين الرحمة الذى أرسله ربه رحمة للعالمين"؟! شاهد الصور: