بدأ جيش الكونغو الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية ضد متمردي "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، بحسب ما صرح به اللواء إسبيرون ماسودي، قائد هذه العملية في إقليم جنوب كيفو، شرقي البلاد. وأوضح القائد العسكري أن العملية، التي كانت قيادة أركان الجيش قد أعلنت عنها يوم 29 يناير الماضي، انطلقت في بلدات ليميرا وريفيو وميليندي وريفو في منطقة أوفيرا بإقليم جنوب كيفو. وأفاد سكان في بلدة "ليميرا" لوكالة الأناضول بأنهم سمعوا صوت إطلاق رصاص كثيف صباح اليوم، دون أن يتمكنوا من تحديد مصدره. فيما قال اللواء ماسودي إن قواته شنت هجمات منذ صباح اليوم ضد مواقع للمتمردين ضمن عملية تسمى "سوكولا 2" ضد المتمردين الروانديين المنتتشرين في مناطق متفرقة من إقليم جنوب كيفو. وأوضح أن هذه العملية العسكرية أعقبت عمليات اقتفاء أثر، أدت إلى تحديد مواقع عناصر المتمردين المنتشرين في غابة "الحديقة الوطنية" في منطقة "كاهوزي بييغا" جنوب كيفو. وكان الجيش الكونغولي أّعلن في يناير الماضي عن عملية عسكرية ضد المتمردين الروانديين، إثر انتهاء مهلة من عشرة أشهر منحتها إياهم الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي والمؤتمرالدولي المعني بمنطقة البحيرات العظمى وذلك لتسليم أنفسهم دون شرط. ورغم انتهاء المهلة في الثاني من يناير الماضي، إلا أن العملية العسكرية تأجلت إلى فبراير الجاري عقب تخلي قوات "مونوسكو" التابعة للأمم المتحدة عن دعم الجيش الكونغولي، مشترطة إحلال لوائين محل آخرين من الجيش الكونغولي تقول إنهما ضالعان في جرائم حرب. وبحسب الأممالمتحدة، فإن قادة وأعضاء في "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" كانوا بين المتورطين في ارتكاب إبادة جماعية في رواندا عام 1994.