قُتل 16 عسكريًا من النيجر ونحو 350 عنصرًا من بوكوحرام خلال المواجهات بين الطرفين منذ 16 فبراير الجاري، بحسب حصيلة أعلن عنها الناطق باسم وزارة الدفاع بالنيجر العقيد مصطفى ليدرو. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع بالنيجر للأناضول إن الحصيلة شملت الانفجار الذي طال اليوم الثلاثاء سيارة تابعة للجيش النيجري إثر مرورها على لغم من وضعه بوكو حرام، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين في منطقة "ديفا" (الجنوب الشرقي). ولم يعط "ليدرو" مزيدًا من التفاصيل حول بقية القتلى من الطرفين ولا أماكن المواجهات. وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع النيجرية، في بيان لها، إن "عربة كانت تقوم بدورية في بلدة "بوسو" (على الحدود مع نيجيريا) انفجرت إثر مرورها على لغم وضعته جماعة بوكو حرام ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين". ويعتبر استعمال بوكو حرام للألغام سابقة من نوعها منذ بداية عمليات بوكو حرام على الأراضي النيجرية مطلع الشهر الجاري، بحسب مراسل الأناضول. وسجلت مدينة "ديفا" الحدودية مع نيجيريا عملية نزوح كبيرة منذ أن بدأ السكان في مغادرتها منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، بسبب الهجمات الدموية لعناصر بوكو حرام، فيما شكلت المناطق المحاذية لبحيرة التشاد وبلدة "بوسو" الحدودية مع نيجيريا هدفا لهجمات التنظيم النيجيري المسلح. وكان الرئيس النيجيري "يوسوفو محمدو" قد زار السبت الماضي "ديفا" للشد على أيادي الجنود النيجريين المشاركين في الحرب ضد بوكو حرام إلى جانب القوات النيجرية والتشادية والكاميرونية. وفي 10 فبراير الجاري، أعلنت حكومة النيجر حالة طوارئ بمدينة ديفا بعد هجمات متتالية من قبل جماعة بوكو حرام على المدينة تستمر لمدة 15 يومًا. وقُتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.