تواجه الشرطة والاستخبارات البريطانية اتهامات بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمنع ثلاث طالبات من التوجه من بريطانيا إلى تركيا، في خطوة يعتقد أنها تهدف للتوجه إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش. وتصاعدت تلك الاتهامات، بعد الكشف عن أن صديقة مقربة للفتيات الثلاث، كانت تدرس معهم في نفس المدرسة، مدرسة "Bethnal Green Academy" بشرقي لندن، تدعى "أقصى محمود"، ذهبت إلى سوريا في ديسمبرالماضي، للزواج من أحد مقاتلي داعش. وأخذت الشرطة البريطانية إفادات الفتيات الثلاث فيما يتعلق بسفر صديقتهن إلى سوريا، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار بمراقبتهن. وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أعلنت، في بيان لها الأسبوع الماضي، أن شميمة البيجوم (15 عامًا)، وأميرة عباسي (15 عامًا) وقاديزا سلطانة (16 عامًا) توجهن من مطار غيتويك في لندن إلى اسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 فبراير الجاري. وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث، توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم داعش. وانتقدت وسائل الإعلام البريطانية، الأجهزة الأمنية، بعد اكتشاف إرسال شميمة، قبل مغادرتها بريطانيا، تغريدة إلى حساب أقصى على موقع تويتر، الذي تراقبه الاستخبارات البريطانية منذ فترة طويلة. ودعت أسر الفتيات الثلاث، عبر وسائل الإعلام، بناتهن إلى العودة إلى بريطانيا، وإلى الاتصال بهم. وتعتقد الحكومة البريطانية أن حوالي 600 من مواطنيها توجهوا للقتال سوريا والعراق. وكانت الشرطة أوقفت العام الماضي حوالي 200 شخص للاشتباه في علاقتهم بالإرهاب، معظمهم على صلة بالأوضاع في سوريا. وينص قانون مكافحة الإرهاب والأمن الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، على تقديم شركات النقل الجوي قوائم المسافرين على خطوطها إلى أجهزة الأمن. كما يمنح القانون شرطة الحدود البريطانية حق إيقاف المشتبه بهم، ومصادرة جوازات سفرهم. وتوجه فريق من الشرطة البريطانية إلى تركيا، ضمن مساعي البحث عن الفتيات. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالين" في تصريحات اليوم، إن السلطات البريطانية كان عليها، في حال كانت لديها معلومات عن إمكانية مشاركة الفتيات في أعمال إرهابية، إما توقيفهن قبل مغادرتهن بريطانيا، أو في حال لم تتمكن من ذلك، مشاركة المعلومات الاستخباراتية التي لديها مع السلطات التركية، التي كانت ستقوم بدورها باتخاذ اللازم.