أشادت قوى سياسية وحزبية مؤيدة للنظام الحالي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى أمس، مشيرة إلى أن الرئيس وجه رسالة واضحة بأن الفترة القادمة ستشهد تحسنًا كبيرًا فى الجانب الاقتصادى والسياسي، مشيرة إلى أن الخطاب تميز بالمكاشفة والمصارحة، مؤكدة أن السيسى أول رئيس يقدم للشعب كشف حساب عن الفترة التى قضاها فى الحكم . و قال محمد بدر، القيادى بحزب المؤتمر والناشط السياسي، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأمس أكد من خلاله على الحاجة إلى قوة عربية موحدة، وهو ما يعد ضرورة فى الوقت الحالى لمواجهة التحديات التى تقابل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، لافتًا إلى أن التحالف العربى سيكون نهاية لداعش وكل المخططات الإرهابية التى تريد استهداف الوطن العربى . وأوضح "بدر" أن حديث الرئيس عن الإفراج عن الشباب المحتجزين يعد خطوة جديدة، لافتًا إلى أن توجيهه التحية لبلدان العربية تعد أحد الرسائل المهمة التى وجهها الرئيس فى خطابه . وأوضح ، القيادى بحزب المؤتمر إن إشارة السيسى إلى بعض ملوك ورؤساء بعض الدولة بعينهم يدل على مكانتهم الخاصة لدى مصر وهم "السعودية والأردن و روسيا وفرنسا والصين"، مشيراً إلى أن هؤلاء قد وقفوا مع مصر مواقف واضحة وقدموا لمصر بلا حدود وبلا شروط فى حدود إمكانياتهم، كما احترموا إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو. وقال محمد أمين، المتحدث الرسمى لحزب " المحافظين" إن الرئيس السيسى قدم كشف حساب له فى واقعة لم تشهدها مصر طوال تاريخها من خلال كلمته التليفزيونية، مضيفًا أن تأكيد "السيسي" على أن الكلمة الخاصة به ستكون بشكل دورى شهريًا يمنح المصريين ثقة فى وعى وأمانة رئيسهم وتحمله للمسئولية الملقاة على كاهله . وأشار المتحدث الرسمى للحزب، إلى أن النقاط التى تحدث عنها الرئيس السيسى وتقديمه لواجب العزاء لجموع المصريين تؤكد علمه التام بكل مستجدات الأحداث . وأضاف المستشار " إيهاب وهبي" العضو المؤسس لنداء مصر، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أوضح أن لم يتغير فى سياسته التى سار عليها منذ توليه شئون البلاد من اتباعه المصارحة والمكاشفة واطلاع الشعب على مجريات الأمور عن طريق التواصل بين القائد وشعبه فهو لا يعمل وحده ولكن يعمل مع شعبه ولمصلحة بلد وهذا هو الطبيعى لبلد يحتاج أن ينهض به شعبه وبأيديهم وهو يعلم جيدا طبيعة هذا الشعب فهو ابن من أبناء هذا الشعب ويعلم ما يدور فى أزقة مصر وحواريها وهو رجل يحترم شعبه ويقدره ولذا أحبه هذا الشعب واختاره . وأضاف وهبى قائلاً: إن تطرق الرئيس لموضوع الضربة الجوية وتأكيده على أن الإرهاب الحاصل فى المنطقة يحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولى وبالأخص الدول العربية يظهر الواقعية والحيادية والموضوعية فى حديثه فالواقع المرئى للعالم آجمع يقول بل ويصرخ بأنه آن أوان الاصطفاف لمواجهة هذا الخطر الذى لا دين له فلا يصح أبدا أن يقف الجميع مكتوفى الأيدى أمام قتل وحرق وممارسات تقشعر لها الأبدان لأبناء العرب. وعن الشأن الداخلى قال وهبى إن حديث الرئيس مره أخرى عن الرغبة الحقيقية فى توحيد الصف والاتجاه والرؤى والبعد عن التناحر والإقصاء والتخوين هو تأكيد على أن هذا هو الملاذ الآمن لبناء مصر فلم يعد الوقت والظروف التى تمر بها البلاد تسمح بانتهاج غير ذلك. وأختتم "وهبى " حديثه قائلاً: إن الرئيس يوجه كل يوم رسائل خاصة جدا يجب أن يعيها الشعب ويسير معه فى طريق واضح وصريح لبناء مصر ولعل المؤتمر الاقتصادى القادم بشرم الشيخ هو الاختبار الحقيقى ليثبت هذا الشعب أن مصر قادرة على تخطى كل الأزمات بأيدى أبنائها. ووصف المهندس محمود مهران رئيس حزب "مصر الثورة"، حديث الرئيس بالصادق والواضح والصريح، مشيراً إلى أنه أظهر فيه استعادة الروح إلى شعب مصر حينما ثأر لأبناء مصر الذين اغتالتهم يد الغدر فى ليبيا، مشيداً برفض الرئيس التقدم بواجب العزاء أو الذهاب إلى الكاتدرائية قبل الثأر لأبناء الوطن . وأوضح مهران، أن الرئيس خلال سبعة أشهر تخلص من أغلب المشاكل الأمنية وغرس الاستقرار فى الشارع المصرى ووحد الصف العربى وأصلح ما بين مصر وأفريقيا وفتح آفاقاً جديدة على الصعيد الأوروبي، واستطاع بحنكته إقناع العالم الغربى برؤية مصر وتغير موقفه تجاهها، وتنوع مصادر السلاح بين دول الشرق والغرب، واستعاد مكانة مصر واسترد هيبتها فى وقت قصير، وخطى خطوات سريعة فى طريق التنمية.