تستأنف الأطراف السياسية في اليمن، في وقت لاحق مساء اليوم السبت، حواراتها مع ممثلين لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) برعاية المبعوث الأممي، جمال بنعمر، في مسعى لحل الأزمة السياسية في البلاد وقال البرلماني "عبدالعزيز جباري"، الأمين العام لحزب العدالة والبناء، أحد أطراف الحوار، إن اجتماعاً مقرراً تأجل إلى الثامنة من مساء اليوم بين كافة الأطراف السياسية في البلاد" ولم يتسن الحصول على تأكيد من باقي الأطراف أو المبعوث الأممي بشأن استئناف الحوار. لكن جباري أضاف، في تصريحات خاصة ل"الأناضول"، أن "حوار ما بعد مغادرة هادي لن يكون كحوار ما قبل مغادرته صنعاء"، مضيفاً "أن الوضع تغير، والمعادلة السياسية كذلك". واعتبر جباري أن "هادي الآن هو من يحمل المشروعية، وإذا قرر العدول عن استقالته سيصبح هو المسؤول عن البلد"، ملمحاً إلى "أن الضغط خف على الأطراف السياسية بعد مغادرة هادي". وفي وقت سابق، غادر هادي منزله في صنعاء متخفياً إلى محافظة عدن دون علم الحوثيين، بحسب مقربين منه تحدثوا للأناضول، فيما نفى بنعمر، مشاركة الأممالمتحدة في مغادرة الرئيس اليمني المستقيل، إلى عدن. جاء ذلك بعد أكثر من 3 أسابيع من فرض مسلحي الحوثي الإقامة الجبرية على هادي في منزله، وذلك رداً على استقالته المفاجئة في 22 من الشهر الماضي عقب أيام قليلة من اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي الحوثي، وانتهت بسيطرة الأخيرين على دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي كان يقيم فيه رئيس الوزراء خالد البحاح بالإضافة إلى حصار منزل هادي. كان مصدر سياسي يمني قال، في تصريحات سابقة ل"الأناضول"، إنه تم تعليق المفاوضات بين الأطراف السياسية اليمنية وجماعة الحوثيين؛ نتيجة للتطورات الأخيرة في البلاد، في إشارة إلى مغادرة هادي منزله بصنعاء إلى عدن.