احتفلت لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا"، اليوم الجمعة، في مقرها في العاصمة اللبنانية بيروت، باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، داعية الى التركيز على قضايا الحق والإنصاف والمساواة والمشاركة التي يقوم عليها مفهوم العدالة الاجتماعية. وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمينة التنفيذية ل"الاسكوا" ريما خلف، إن "تحقيق العدالة الاجتماعية ومبادئها من مساواة، وإنصاف، ومشاركة، هو هدف سام تنشده شعوب العالم كلها، ويكرسه القانون، وتسعى الأممالمتحدة جاهدة الى توفير مقوماته". وأضافت خلف، في كلمتها خلال الاحتفال الذي حضره مراسل "الأناضول"،: "لقد رأينا بالأمس القريب ما صنع الشباب والشيوخ والرجال والنساء بحكام ظلموهم وتعسفوا بهم عقودا.. هم كانوا طامحين بعيش كريم مبني على المساواة والإنصاف والحرية والعدل". وأشارت إلى أن "الاسكوا" تضع العدالة الاجتماعية "في طليعة اهتماماتها وأولوياتها". واعتبرت خلف أن "ما تشهده المنطقة اليوم من احتلال إسرائيلي ملّ منه التاريخ، ومن صراعات داخلية، وما يتعاقب عليها من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يتركنا أمام خيارين: العدل أو الخراب"، وفق مراسل الأناضول. من ناحيته، دعا المدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، زياد عبد الصمد، الى تذكر "زملاء لنا وأخوة قابعين تحت الاحتلال، محرومين من أبسط أسباب الحياة، كما نتذكر كل ضحايا الحروب والنزاعات وكافة أشكال القمع والتنكيل والتهميش والتمييز". وأضاف في كلمته قائلاً "فلنتذكر اللاجئين والمهجرين والمهاجرين قسريا طلبا للأمن والاستقرار وطلبا للقمة العيش الكريم". ولفت عبد الصمد إلى "الرفض المطلق للتطرف والتمييز والاقصاء بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية والعرقية"، موجها "تحية الى المناضلين المتمسكين بحقوقهم والتواقين الى العيش بكرامة وحرية وعدالة". وشهد الحفل فقرة غنائية، أدتها الفنانة اللبنانية كارول سماحة، سفيرة النوايا الحسنة للشبكة الدولية للحقوق والتنمية، بأعنيتها "الشرق العظيم" التي تدعو كلماتها الى عدم نسيان "آلاف الأطفال والنساء والرجال الذين يتعرضون للظلم في الشرق الأوسط"، وتؤكد على أن "الشرق العربي مهد للحضارة ومنبع لا ينضب بالإنسانية". وشبكة "المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية"، هي شبكة إقليمية، مكونة من تسعة شبكات وطنية و23 منظمة غير حكومية تعمل في 12 دولة عربية، وانطلق عمل الشبكة عام 1997 بينما تأسس المكتب التنفيذي للشبكة في بيروت عام 2000. وتهدف الشبكة بحسب ما تعرف عن نفسها إلى "تعزيز دور المجتمع المدني، وتعزيز قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في المنطقة، ولمزيد من الإصلاحات الاجتماعية الاقتصادية المعقولة والفعالة في المنطقة، والتي تدمج مفاهيم التنمية المستدامة مع التركيز على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وتحرير التجارة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، وإيجاد حلول لعدم المساواة بين الجنسين، والنهج القائم على الحقوق، مثل تلبية الاحتياجات الأساسية في المجتمع".