أكد الدكتور محمود عزت نائب مرشد "الإخوان المسلمين"، أن مشاركة الجماعة في الحوار مع نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان أثناء الثورة كان بهدف إيصال رسالة واحدة وهي أن "الإخوان" لن يتنازلوا عن مطالب الشعب، وسيستمروا في احتجاجاتهم بكافة الميادين. وأضاف أن الحوار بين "الإخوان" والنظام البائد بُث على التلفزيون المصري دون صوت، وتابع "واجهنا ذلك بإعلان موقفنا من خلال بيان متلفز ومكتوب بالموقع الرسمي للجماعة لإعلان تفاصيل اللقاء" وقال نائب المرشد لبرنامج "أحداث الساعة" على فضائية "الشباب"، إن "الإخوان" سيختارون مرشح الرئاسة حسب المناخ وحسب البرامج؛ مؤكدًا أن "الإخوان" لن يرشحوا أحدًا لأنهم يريدون طمأنة شركائهم في الوطن أن المرحلة المقبلة لن يتم اجتيازها إلا بالتوافق والمشاركة بين الجميع، ولا تستطيع إحدى الفئات ولو كانت الجماعة تحملها وحدها. وأوضح أن مشاركة "الإخوان" في الانتخابات البرلمانية لن تتجاوز المتنافسة على 50% من مقاعد البرلمان، "لأننا نهدف في المرحلة المقبلة أن يتحمل الشعب المصري بكافة قواه وفئاته مسئولية مصر، ويجب أن يكون البرلمان المقبل ممثلاً لكل الجهات، وأن يكون الدستور القادم معبرًا عن حقيقة الشعب". وشدد على أنه لا نهضة لمصر ولا نجاح لثورتها إلا بالتكاتف، موضحًا أن حزب "الحرية والعدالة" – الذراع السياسية ل "الإخوان المسلمين"- يقوم بجزء كبير من العمل السياسي، وستظل الجماعة تقوم بدور أصيل في المجتمع في كافة الجوانب اجتماعيًّا وسياسيًّا ودعويًّا