أعلنت منظمة كاريتاس النمساوية الإغاثية، أن حوالي 2100 أسرة سورية لاجئة تضم 10500 شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال في حاجة إلى مساعدات شتوية عاجلة لمواجهة البرد القارس والثلج والأمطار في كل من سورياوالعراقوالأردنولبنان. وأضافت المنظمة غير الحكومية في بيان لها تلقت الأناضول نسخة منه، يوم الخميس، أن "هذه المساعدات تتمثل في الأغطية والملابس الدافئة والأحذية ومواقد الغاز للتدفئة". وأشارت إلى "مساعدة المنظمة لحوالي 1850 أسرة لاجئة في الأردن". ونوهت إلى أن "المنظمة ستقدم مساعداتها لحوالي 1210 أسر أخرى تضم 6050 شخصا". وبحسب البيان، فإن "أكثر من 3.3 مليون شخص فروا من سوريا إلى لبنان حتى شهر ديسمبر (كانون الأول الماضي) بسبب الحرب، وأكثر من مليون فروا إلى تركيا، و618 ألفا إلى الأردن، وأن هناك أكثر من 9 ملايين في حاجة إلى مساعدات". وأضاف أن "هناك 2.1 مليون لاجئ عراقي حتى نهاية العام الماضي بسبب العنف والإرهاب الذي يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". وأشار البيان إلى "الظروف المناخية الصعبة التي تزيد من المعاناة الإنسانية للاجئيين في المخيمات المهددة بالانهيار بسبب الثلوج والبرد القارس، وافتقاد الأطفال للأحذية والملابس الدافئة". وناشدت المنظمة المواطنين التبرع من أجل "تقديم هذه المساعدات على وجه السرعة". وكانت كاريتاس والصليب الأحمر النمساويان وعدد من المنظمات الإنسانية الأخرى أطلقت قبل حوالي عشرة أيام حملة تحت شعار (الجار محتاج) من أجل تقديم مساعدات شتوية لميلون نازح بسورياوالعراق. وكانت الحملة (الجار محتاج) نجحت في شهر مايو عام 2013 في جمع 7 ملايين يورو تبرعات تم تقديمها في شكل مساعدات إنسانية للاجئيين في سوريا والدول المجاورة. وبحسب إحصاءات مكتب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فإن نحو 13.6 مليون شخص تشردوا من منازلهم في سورياوالعراق، من بينهم 3.3 مليون سوري و190 ألف عراقي فروا من بلدانهم وأصبحوا لاجئين". وتشير الإحصاءات ذاتها إلى أن 7.2 مليون سوري صاروا نازحين داخل سوريا، وتشرد العديد منهم عدة مرات في مناطق مختلفة، بينما تشرد في العراق 1.9 مليون عراقي العام الماضي وحده، بينهم مليون منذ بدأ تنظيم داعش السيطرة على مناطق واسعة من البلاد في يونيو/ حزيران الماضي.