دعت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، اليوم الخميس، إلى عقد قمة لمكافحة "الإرهاب"، بمشاركة وزراء داخلية وخارجية دول غرب البلقان وإيطاليا. وحسب وكالة الأنباء النمساوية الرسمية (أ ب أ)، فإن القمة المزمع عقدها في منتصف شهر مارس/آذار المقبل، بفيينا، ستتناول "سبل مكافحة الإرهاب مع دول الجوار، وكيفية منع تجنيد المقاتلين وسفرهم للجهاد في سورياوالعراق". وإلى جانب ذلك سيناقش الوزراء "محاربة تدريب الجهاديين في دول البلقان، وسبل التعاون المشترك بين الدول المشاركة من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف". وتضم دول غرب البلقان، مقدونيا، والجبل الأسود، وصربيا، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، وكوسوفو، وألبانيا. وكانت الحكومة النمساوية، خصصت الشهر الماضي مبلغ 290 مليون يورو، من أجل حزمة إجراءات أمنية جديدة على مدى أربع سنوات لمواجهة التهديدات "الإرهابية" المحتملة بعد أحداث صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية في باريس، في الشهر نفسه. ومن بين هذه الإجراءات توفير حوالي 100 وظيفة جديدة للمتخصصين في مكافحة جرائم الإنترنت تغطيها ميزانية بمقدار 126 مليون يورو، فضلاً عن 80 مليون يورو للمعدات التقنية الحديثة. وحسب الوزيرة النمساوية، فإن حوالي 170 شخصاً وجدوا طريقهم من النمسا لمناطق "الإرهاب" في الشرق الأوسط (في إشارة منها لسورياوالعراق)، عاد منهم 60 شخصاً. وكان وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن أكثر من 5 آلاف شخص من أوروبا، سافروا لمناطق القتال في الشرق الأوسط ،حيث انضموا لمنظمات إرهابية في العراقوسوريا. وحسب الأجهزة الأمنية في أوروبا، فإن حوالي ما بين 100 و200 من كوسوفو، سافروا للقتال في الشرق الأوسط، منذ بدء الأزمة في سوريا العام 2011. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.