قال المستشار النمساوي، رئيس الحكومة، فيرنر فايمان، إن بلاده "ستزيد من حماية المؤسسات اليهودية". وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (أ ب أ)، يوم الثلاثاء، تعليقاً على الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن نهاية الأسبوع الماضي، "ضرورة حماية يهود النمسا".
وأشاد ب"مساهمات اليهود الهامة في مختلف نواحي الحياة في البلاد"، مؤكدا "زيادة حراسة الشرطة للمؤسسات اليهودية".
وأشار في الوقت نفسه إلى إيلاء الحكومة أهمية قصوى ل"مكافحة الإرهاب سواء من الناحية الاجتماعية أو التدابير الأمنية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، قد دعا يهود أوروبا إلى الهجرة إلى بلاده، في أعقاب هجمات كوبنهاجن الإرهابية على كنيس يهودي ومركز ثقافي استشف ندون شارك فيها رسام الكاريكاتور المسيئ للإسلام، أودى بحياة اثنين وإصابة خمسة.
لكن المتحدث باسم الجالية اليهودية في الدنمارك رفض دعوة نيتانياهو بشكل صريح قائلا: نحن يهود دينماركيون.
فيما صرح رئيس الجالية الإسرائيلية في النمسا أوسكار دويتش، أن كل يهودي له الحرية في اختيار المكان الذي يريد العيش فيه.
من جانبه صرح رئيس حزب الشعب المحافظ في فيينا مانفريد جوراسكا يوم الثلاثاء في تصريحات لصحيفة دي برسا اليومية، أن "فيينا مكان آمن لليهود أكثر من أي مكان آخر"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد أي مشاكل بالنسبة لعملية الاندماج".
وكان وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس، طالب بضرورة توفير الامن والحماية حتى لا يضطر اليهود إلى الهجرة من أوروبا، مشيراً إلى زيادة معاداة السامية في النمسا، ولافتاً إلى أن أوروبا لن تكون بدون اليهود.
كما زار مالكولم هونلين، نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، (أكبر منظمة يهودية في أمريكا)، فيينا نهاية الأسبوع الماضي على رأس وفد من خمسين من ممثلي المنظمات اليهودية الأمريكيىة التقى خلالها مع وفد من الجالية الإسرائيلية ووزير الخارجية.
يذكر أن نسبة اليهود في النمسا 0.1 في المئة حسب تعداد 2001، فيما بلغ تعداد سكان البلاد حوالي 847000 حسب تعداد عام 2011.
ويبلغ تعدادهم حسب صحيفة دي برسا 15 ألف على مستوى النمسا، يعيش منهم في العاصمة فيينا أكثر من 7 آلاف، لهم معايد ومحلات ونادي رياضي، بينهم محوالي 700 إلى 800 من الطائفة الأثوذكسية.
وبحسب تقرير صادر عن مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث الأسبوع الماضي، فإن عدد اليهود في أوروبا انخفض من 9.5 مليون عام 1939 إلى 3.2 في الستينيات من القرن الماضي إلى أن وصل إلى 1.4 مليون في الوقت الحالي.