حذّر سياسيون معارضون للسلطات الحالية، الرئيس عبدالفتاح السيسي من عواقب طلبه تفويضًا ثالثًا من الأممالمتحدة، للتدخل العسكري بليبيا ردًا على مقتل 21 مصريًا قبطيًا، على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معتبرين أن ذلك يعكس الاضطراب والأزمة التي يعيشها في محاولة لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا. ودعا السيسي إلى استصدار قرار من الأممالمتحدة يمنح تفويضًا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا بعد أن قصفت طائراته أهدافًا لتنظيم الدولة الإسلامية هناك، قائلًا في مقابلة بثتها إذاعة أوروبا، اليوم إنه "ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك.. وعندما سئل إن كانت مصر ستكرر نفس العمل فقال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي". وقال الدكتور سعد فياض، القيادي ب "الجبهة السلفية"، إن "هذا الطلب، يعكس الاضطراب والأزمة التي يعيشها السيسي ويوضح أنه غارق في الفشل". وأضاف: "السيسي يهدف من هذا الأمر أن ينتشله العالم من الوحل الذي أغرق نفسه فيه". من جانبه، اعتبر الدكتور أسامة رشدي، القيادي بحزب البناء والتنمية وعضو المكتب التنفيذي للمجلس الثوري، أن هذا القرار "محاولة من السيسي لخلق عدو وينتقل السيسي من فشل لفشل آخر بأسرع مما يتوقع أحد". واعتبر رشدي أن "أي اعتداء على ليبيا يعد خيانة لعقيدة الجيش المصري الذي فقده مع أول طلقة صوبت لمصري مع الثورة"، قائلا: "السيسي يريد توريط الجيش ظنًا أنه سينجو".