قضت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، برئاسة المستشار علاء عفيفى وسكرتارية نبيل شكرى، بالسجن 100 سنة لأم وعشيقها بتهمة تعذيب طفلتها حرقًا حتى الموت وتركها تنزف ليلة كاملة دون إسعافها. وقد استعملت المحكمة الشدة مع المتهمة وعشيقها، طبقا للقانون رقم 2 من قانون الطفل إذا كان المجنى عليه طفلًا، حيث تضاعف العقوبة، فتمت مضاعفة عقوبة السجن المؤبد للمتهمة وعشيقها. وتعود أحداث الواقعة إلي 26 من شهر مارس لسنة 2013، عندما تلقى اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، إخطارًا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، يفيد العثور على جثة ملفوفة ببطانية بصندوق قمامة بالمجاورة 62 دائرة قسم ثان العاشر. وتبين من التحريات الأولية أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات عارية تمامًا من الملابس وبها آثار تعذيب وحروق بالقدمين واليدين، وانتقلت النيابة لمكان الواقعة للمعاينة وأمرت بانتداب الطب الشرعى للتشريح وبيان سبب الوفاة. وظلت الواقعة غامضة لمدة عام ونصف إلى أن توصلت التحريات السرية التى قام بها النقيب أحمد الخولى، معاون مباحث قسم ثان العاشر من رمضان، إلى اكتشاف الواقعة، حيث تبين قيام "ن. م"، 25 سنة أم الطفلة، بالاشتراك مع عشيقها "م. ر. م"، 25 سنة، بائع فاكهة، بتعذيب الطفلة، وقيام زوج الأم بإطفاء السجائر بجسدها، والتخلص من جثتها، وظلت الجثة مجهولة لمدة عام ونصف. وتبين من التحريات أن الأم المتهمة من إحدى محافظات الصعيد وحضرت إلى مدينة العاشر من رمضان، بعد انفصالها من زوجها ومعها طفلتها "مارى" 5 سنوات، ثم تعرفت على فكهانى وعاشت معه بدون زواج، وخلال تلك الفترة كان يقوم بضرب الطفلة وتعذيبها حتى قام بصفع رأسها بالحائط وتركها فى الغرفة عقابا لها على شقاوتها. وكشفت التحقيقات، أن الأم أنجبت من المتهم طفلة توفيت بعد 6 أشهر، وأن المتهم أقر أمام النيابة أنها توفيت عقابا من الله على تعذيبه طفلة عشيقته، حيث كشف تقرير الطب الشرعى وجود كدمات وأثار تعذيب حرق بجسد الطفلة.