يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد من العاصمة الأردنية عمان التي وصلها السبت، إلى نيويورك لتقديم طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الاممالمتحدة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس عشية توجه عباس إلى نيويورك "إن عباس سيقوم بحركة سياسية نشطة جدا يلتقي بها مع العديد من رؤساء وملوك ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات نيويورك تمهيدا لتقديم طلب عضوية فلسطين وخطابه التاريخي أمام الأممالمتحدة". وقال إن عباس سيؤكد خلال اللقاءات وخلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب عضوية دولة فلسطين من خلال مجلس الأمن الدولي كما أعلن في رام الله. وأكد أبو ردينة "أن المرحلة القادمة مرحلة دقيقة وحساسة، وسنكون على منعطف طرق إما السلام العادل وإما عدم الاستقرار في عموم المنطقة". وطالب المجتمع الدولي "بالوقوف إلى جانب العدل والسلام والاستقرار كي لا يؤدي الجمود السياسي نتيجة التعنت الإسرائيلي إلى حالة لا يمكن السيطرة عليها". من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس عشية مغادرة الوفد الفلسطيني أن الرئيس عباس سيتوجه اليوم إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيلقي خطابا سياسيا هاما وتاريخيا يطلب فيها من دول العالم أجمع مساندة التوجه الفلسطيني لنيل عضوية دولة فلسطين". وأوضح أنه "بعد إلقاء الرئيس لكلمته التاريخية سيتوجه مباشرة للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليسلمه طلب دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية". وكان الرئيس الفلسطيني أعلن الجمعة أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الأممالمتحدة عبر "مجلس الأمن" للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية، معتبرا ذلك حقا شرعيا يهدف إلى إنهاء "الإجحاف التاريخي" الذي وقع بالشعب الفلسطيني، بالرغم من التهديدات الأميركية المتكررة باستخدام حق الفيتو على قرار من هذا النوع.