قال الدكتور عصام حجى، العالم المصرى بوكالة ناسا للفضاء، المستشار السابق للرئيس عادلى منصور للشؤون العلمية، إنه كان لديه أمل كبير أن يُحدث فارقاً في مصر، وأن يُساهم فى نهوض هذا البلد من كبوته، مؤكداً أنه ليس نادما على قبول هذا المنصب، وأننا جميعاً تعرضنا لخديعة كبرى بسبب جهاز«عبدالعاطي». مضيفاً": فى الفترة التى مكثت فيها فى الاتحادية اشتغلت على عدد من الملفات المهمة، وأظن أن أغلبها يستكمله المسؤولون الآن، منها استراتيجية تطوير التعليم وملف مياه نهر النيل، وبالمناسبة لم نتقاض مليما واحدا، وكنت أقطن فى أحد الفنادق على حسابى لأنه ليس لدى منزل فى القاهرة، وكنت سعيدا لأننى أقدم شيئا لبلدى، لكن أن يتهمنى البعض بعد ذلك بالخيانة لأننى قلت إن جهاز عبدالعاطى خرافات وخزعبلات هذا ما يحزن بشدة»، مضيفاً«: لن يخبرنا أحد أن هناك جديداً في هذا الجهاز لأنه لم يكن هناك اختراع من الأساس ولا جهاز من الأساس لننتظر النتائج، إنما كانت خديعة كبرى وجهلا يندى له الجبين» وأضاف حجي في حوار مع «المصري اليوم»،:«كنت أعتقد أن الكائنات الفضائية ليست موجودة إلا فى أفلام الخيال العلمى، إلا أننى للأسف شاهدتها عندما أتيت إلى مصر وتركت ناسا لأجلس فى الاتحادية». وتابع: «أنا أعمل فى قسم الكواكب البعيدة فى وكالة ناسا، وهو يعد قسم «صفوة الصفوة» داخل الوكالة، ولكى أن تتخيلى أن الفرق فى التكنولوجيا الموجودة فى مكتبى داخل وكالة ناسا والشارع الذى يقع خلف مكتبى فى واشنطن يصل إلى أربعين عاما، فلكِ أن تتخيلى ما هو الفرق التكنولوجى بين مكتبى فى ناسا ومكتبى فى الاتحادية فى مصر، والفرق هنا ليس فرقا فى التكنولوجيا وإنما فرق فى العقول والأداء أيضا، لكن الحق يقال كل من تعاملت معهم من المسؤولين كانت نيتهم طيبة ومخلصة لكن الأدوات غير موجودة والتنسيق منعدم، غير أنه فى بعض الحالات كنت أشعر أننى أمام كائنات فضائية من هذا النوع الذى نشاهده فى أفلام الخيال العلمى ولم أكن أصدق أن هؤلاء جزء من صناعة القرار فى مصر».