أكد الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة، أن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تعرضت للاختراق، وأصبحت "في أيدي مجموعة من المعارضين له يكتبون ما يحلو لهم في محاولة لتشويه صورته بالأخبار الكاذبة". وأضاف لبرنامج "حدوتة مصرية "على فضائية "المحور"، إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها صفحته للقرصنة، فقد سبق وتعرضت للاختراق من قبل "هاكرز" مرات عدة كانوا يقومون بإزالة الفيديوهات التي تحقق أعلى مشاهدة، ويكتبون أخبار كاذبة ويضعون مواعيد لندوات وهمية سيكون هو ضيفها ليذهب الناس فلا يجدونه. وتحدث أبو إسماعيل- وهو نجل الشيخ صلاح أبو إسماعيل عضو مجلس الشعب في الثمانينات- عن نفسه لتعريف الناس به بشكل أكبر، وقال إن عمره 50 عاما وإنه مواليد 1961، وهو السن المثالي للترشح – على حد قوله - ليس هناك شيخوخة ولا قصور في الخبرة، معتبرًا أن هذا هو سن التوازن. وأثنى على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لمصر، وفسر اهتمام المصريين بالزيارة لأن الشعب المصري يريد أن يرى الأمل متجسدًا وأردوغان قائم على رصيد ممارسة سياسية حقيقية نقلت تركيا لمستقبل باهر بعد سنوات من الفساد. وأضاف إن الشعب التركي رأى في العهود السابقة السابق حكام فاشلين كثيرين، بعكس أردوغان الذي حينما وصل إلى السلطة كان مرتكزًا على حزب قائم على أسس ولم يأت كفرد بل أتى بثقل سياسي ومؤسسي، وهذا ما جعل تركيا تنتقل من الظلام إلى التقدم والعلم والازدهار. لكنه استنكر المقارنة بين الوضع في مصر وتركيا، واعتبر من الغباء المقارنة بين البلدين، لأن هناك فروق كبيرة بينهما في المؤسسات والسياست، ورأى أن المدنية والتحديث لا تتعارض مع الإسلام بالعكس فالمدنية والتحديث منهج الإسلام وفرع من فروعه. وقال أبو إسماعيل إنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية سيتعامل مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل وفقا للاتفاقيات الدولية، أما على المستزى الداخلي فقال إنه سيتجنب أخطاء النظام السابق الذي كان يفرق بين المصريين ويخون بعض المواطنين مثل أهل سيناء ومطروح والنوبة فلم يكن من بينهم ضباط جيش أو شرطة، وهو ما وصفه بالخطأ الفادح أن يخون الحاكم أبناء وطنه. وتعهد كذلك بأنه سيولي اهتمامًا كبيرًا بالصعيد لأنهم أبناء مصر ولأن مصر في حاجة إليهم لأنهم بوابة مصر لإفريقيا من خلال موانئ البحر الأحمر لتدعيم التجارة بين مصر والقارة السمراء وهذا يجعلنا في حاجة لموانئ بحرية على شواطئ البحر الأحمر. وتحدث أبو إسماعيل عن علاقته ب "الإخوان المسلمين"، وقال إن هناك ارتباطا كبيرا مع الجماعة بفضل أبيه وهو ارتباط يمثل بالنسبة له عاطفة وعمق، لكنه نفى أن يكون مرشحا إخوانيا أو عن أي تيار إسلامي آخر، واصفا نفسه بأنه مرشح مستقل. واعتبر ترشحه على قوائم "الإخوان" في انتخابات مجلس الشعب 2005 ويى نقابة المحامين يرجع لعلاقة التعاون مع الجماعة، وأنه سبق له أن ترافع عنهم فى قضاياهم وحضر في مؤتمراتهم، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه ليس عضوًا بالجماعة. وحول اللقاء الذي جمع ستة من المرشحين المحتملين للرئاسة الثلاثاء الماضي، قال أبو إسماعيل إن الاجتماع كان بحضور كل المرشحين للرئاسة وهذا الاجتماع في تقديري من الناحية التاريخية يشرح مصر لأن الداعين له هم الشباب الرائعون وكان يهدف للخروج بقرارات للاطمئنان على مستقبل مصر وكيف تسير الأمور في المرحلة القادمة. وانتقد موقف المجلس العسكري لعدم الانتهاء بعد من الترتيبات للعملية الانتخابية، وتساءل: كيف حتى الآن لم ينته من تحديد الدوائر الانتخابية، فلا يصح أن تكون قبل الانتخابات ب 20 يوما فكان لابد من التفرغ لها منذ ستة أشهر والرؤية حول الانتخابات مازالت غير واضحة وهذا يذكرنا بالنظام القديم عدم وضوح الرؤية والغموض. وشدد على "أننا في حاجة ماسة لانتخابات برلمانية بدون تأجيل لخوفي من تهريب أموال وتبديد أموال فلا أحد يعلم ماذا يحدث في مصر الآن، وعلينا وضع نهاية لهذه المرحلة الانتقالية تمهيدا لنقل السلطة لرئيس مدني منتخب". وحول المظاهرات المليونية التي أصبحت بشكل أسبوعي، قال أبو إسماعيل: كنت أتمنى أن أكون ضد أي مليونيات بعد 11 فبراير – تاريخ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك- لكني أقول إن المليونيات أصبحت مهمة جدا لتحقق مطالب الشعب، فليست محاكمة الرئيس السابق هي كل انجازات الثورة أو مطالبها، بل هي أول الطريق. وتابع: للأسف مطالب الشعب لم تتحقق إلا بالمليونيات وهذا ما اعتاد عليه المجلس الأعلى والحكومة التي لو كانت قوية بالقدر الكافي لضغطت على المجلس الأعلى وحققت الأمن للشارع المصري والعدالة، لكنها ليست قادرة على تحقيق مطالب الناس ولهذا فهم يخرجون للتظاهرات المليونية كل جمعة لأن مطالبهم لا تتحقق إلا بعد هذه المليونيات. وحول ما إذا كان سيستجيب لدعوة السفيرة الأمريكية لآن باترسون وسيزور الولاياتالمتحدة مع المرشحين للرئاسة، قال أبو إسماعيل: رغم أني لا أرى فيها أي شيء ولإنها عادية جدًا فحتى رؤساء أمريكا المرشحين للرئاسة يقومون بجولة في الشرق الأوسط والدول الإسلامية في فترة الترشح، وأرى أن هذا الأمر ضروري وله أهمية لأن أمريكا قوة عالمية. لكنه أكد أنه لو جاءته الدعوة فلن يقبلها "كي لا يقال إن أبو إسماعيل رايح أمريكا يحج ويطوف حول البيت الأبيض وياخد بركاته، فرغم أني أرى أن الأمر عادي والدعوة مهمة ولكني لن أقبلها للشكل العام".