دعا الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إلى وجوب البعد عن كثرة المطالب خلال الفترة الانتقالية "التي لم ولن تتحقق إلا بتوافر الأموال التي لن تتحقق بدورها إلا بالعمل المخلص"، محذرا من انتشار ثقافة الصوت العالي وعدم العمل. وقال إن الفرصة مازالت سانحة وقائمة لكي يضرب الشعب المصري المثل عبر التاريخ والعصور في تحقيق النهوض العمراني والارتقاء والسمو الإنساني والحضاري، من خلال تمسكه بالتحول إلى مرحلة العمل الجاد في أسرع وقت ممكن والوصول إلى تحقيق كل ما يأمله ويستحقه الشعب المصري العظيم. وطالب المفتي السير على خطى النبي صلى الله عليه وسلم للعبور بمصر من أزمتها الراهنة، من خلاال "البرنامج المحمدي الجامع" الذي وضع قبل قرون، والذي يعد من أفضل السبل والطرق لحل جميع الأزمات ونشر الأمن الاجتماعي والتي تتلخص فى ضرورة حب الناس للمساكين من أبناء الوطن والدنو والتقرب منهم وعدم التكبر عليهم وقضاء حوائجهم وتلبيتها وإفشاء الحنان والسلام والأمان فيهم حتى يشعروا أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع. ودعا في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد الناصر بمدينة دمنهور بمناسبة العيد القومي لمحافظة البحيرة والذي حضره محافظ البحيرة وعدد من المسئولين وكبار رجال القوات المسلحة، المواطنين إلى أن يستمروا ويداوموا على تمسكهم بالمنهج المحمدي الجامع، لأنه الطريق الوحيد إلى النجاح والفلاح في إعمار هذا الوطن العزيز وبناء الشخصية الإسلامية السوية. وحث على الحرص على نشر صفات الإخلاص في الأعمال والأقوال، ونشر ثقافة الأمل الفسيح بين الناس، والتمسك بوصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قول الحق ولو كان مرا وألا نخاف في الله لومة لائم وعدم النفاق والمداهنة في قول الحق وأن نقوله ونؤديه بهدوء وبالموعظة الحسنة. كما طالب بتنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم عبر الحرص على صلة الأرحام وإن أدبرت، والنظر إلى من هو دوننا وعدم النظر لما هم أعلى منا والإكثار من ذكر الله وقول لا حول و لا قوة إلا بالله.