ميركل وأولاند يؤكدان ضرورة متابعة تنفيذ اتفاق "مينسك"

أشادت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، ب "اتفاق مينسك"، الذي توصلت إليه القمة الرباعية في بيلاروسيا، لوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا، اليوم الخميس.
ونوهت ميركل في بيان مشترك أصدرته مع أولاند، عقب القمة الرباعية في قصر الاستقلال بمينسك، بجهود الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو" خلال مفاوضات القمة، مشيرةً أنه "فعل كل ما بوسعه من أجل وقف الدم النازف في بلاده".
وقالت ميركل "أصبح لدينا بصيص أمل، لقد حققنا في مينسك إنجازاً واسعاً وشاملاً، ولكن يجب التقدم نحو الخطوات الملموسة، وسنواجه مزيداً من الصعوبات.. في النقطة التي حاولنا الوصول إليها، لدينا أمل، مقارنة بعدم إنجازنا أي شيء، وعليه يمكن القول أن محاولتنا قد أفلحت".
كما لفتت ميركل أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مارس الضغط على الانفصاليين، وبذلك تم اقناعهم بالالتزام بوقف اطلاق النار، اعتباراً من 15 شباط/فبراير الجاري، فيما شددت المستشارة الألمانية على "ضرورة التزام الزعماء المشاركين في المفاوضات، بمسؤولياتهم إزاء متابعة تطبيق بنود الاتفاق"، مضيفة "سنراقب تطبيق العملية، وجميعنا سيضع كل ثقله من أجل ضمان استمرارها".
من جانبه شكر الرئيس الفرنسي أولاند، الجهود التي بذلتها ميركل طيلة المفاوضات، وعلّق أولاند على الإتفاق بأنه "يتضمن وقف إطلاق نار لقواعد سياسية واسعة وشاملة، كما يشمل مراقبة الحدود، ومشاركة الصلاحيات، وسحب الأسلحة الثقيلة، وإعادة إحياء العلاقات الإقتصادية".
وأوضح أولاند أن جميع القضايا تم تناولها خلال المفاوضات، مؤكداً "أن الزعماء المشاركين في القمة سيقومون بعمل ما يلقى على كاهلهم، من أجل متابعة تطبيق الاتفاق".
جدير بالذكر، أن الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، أجريا مباحثات الأسبوع المنصرم مع الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، للحد من التوتر المتصاعد شرقي أوكرانيا، وتوصل الزعماء الأربعة في عاصمة بيلاروسيا "مينسك"، صباح اليوم الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ في الخامس عشر من شباط/فبراير الجاري.
ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار، وانسحاب جميع القوات المسلحة الأجنبية من الأراضي الأوكرانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن خلال 19 يوماً، فضلاً عن سحب الأسلحة الثقيلة مسافة 25 كيلومتراً، عن خط الهدنة المتفق عليه سابقاً بين الأطراف المتنازعة، لتصبح المنطقة الأمنية الفاصلة بين الطرفين بطول 50 كيلومتراً.