هدد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف، أفيجدور ليبرمان، الأربعاء بأن اتخاذ قرار في الأممالمتحدة لصالح الفلسطينيين سيتمخض عنه عواقب وخيمة وخطيرة. وأعرب ليبرمان، في مؤتمر زراعي عقد في كيبوتس رفيفيم بالنقب، عن أمله في ألا يتم ذلك وأن يتغلب ما سماه ب"المنطق السليم" على الشؤون الأخرى مما سيمكننا في نهاية المطاف من العودة إلى التفاوض وتحقيق التقدم فيه، وفقاً لما نقله موقع الإذاعة العبرية على الإنترنت. جاءت تصريحات ليبرمان هذه في وقت تشهد فيه الدبلوماسية الفلسطينية تكثيفاً في مساعيها من أجل تحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، التي تواجه احتمال استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض الفيتو في حال عرضها الأمر على مجلس الأمن الدولي. ونقلت الإذاعة العبرية عنه قوله: "إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مضيفاً أنه لا بد من إيجاد صيغة للعودة إلى المفاوضات. وكان نائب ليبرمان، داني أيلون، قد هدد في وقت سابق بضم الكتل الاستيطانية الكبيرة إلى الكيان الإسرائيلي في حال اتخاذ قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. يشار إلى أن مملكة بيليز الواقعة في أمريكا الوسطى كانت قد أعلنت الثلاثاء اعترافها بدولة فلسطين على دولة مستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967، وهي أحدث دولة تعترف بفلسطين، وسبقتها السلفادور وهندوراس. من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، دعمه انضمام فلسطين كعضو كامل للأمم المتحدة، بحسب ما نقلت "وفا" عن وسائل إعلام دولية الأربعاء. وقالت إن كارتر اقترح على القيادة الفلسطينية البحت عن خيارات عديدة بما في ذلك طلب الانضمام إلى الأممالمتحدة. وتابعت إن كارتر قال "أنه ليس أمامنا من خيارات أخرى سوى دعم التوجه الفلسطيني في ظل عدم طرح إدارة الرئيس أوباما لأي خطة تقود لتحقيق سلام شامل في المنطقة."