يعانى المدرسون فى كل مراحل التعليم الثانوى بالوادى الجديد، أشد المعاناة وذلك بسبب انتشار بعض ظواهر العنف بين طلاب تلك المدارس. بعد أن ورد لديوان المظالم عدة شكاوى من تدنى مستوى التعليم الفنى والعام، ذهبت "المصريون" إلى هناك لتلتقى بالقائمين على العملية التعليمية وكانت هذه المتابعة: بداية قال (ح . س ) مدرس اللغة العربية: الموجهون يرفضون تلبية رغبته الملحة فى النقل من مدرسة التعليم الصناعى إلى أى مدرسة أخرى يشعر فيها بالطمأنينة والارتياح النفسي، وأشار إلى أنه يقوم بتدريس مادة اللغة العربية بالمدرسة منذ عدة أعوام ذاق فيها العذاب على الرغم من أنه اقترب من سن المعاش، فهو يعانى من سوء سلوك الطلاب مع المدرسين وعدم احترامهم لمكانة المعلم، كما أوضح أن الأنظمة المعمول بها فى الحقل التعليمى والعقوبات التأديبية لا تصلح لهذه المدارس فهى ليست رادعة بالقدر الكافى نظرًا لهشاشتها، مع عدم اكتراث الطلاب بعقوبة الفصل لثلاثة أيام أو أكثر واستدعاء ولى الأمر للمدرسة وهى العقوبة المتاحة حاليًا بالمدارس والتى اعتادت الإدارات المدرسية استخدامها فى معاقبة الطلاب على سوء سلوكهم مما أدى إلى ضياع حقوق المعلمين بالمدارس. كما لفت (م .خ) إلى أن المعلم فى المدارس الفنية وخاصة الصناعية لا حول له ولا قوة فالطلاب لا يوقرونه، حيث لا يوجد رادع للطالب الذى يبدو غير عابئ بالعملية التعليمة ولولا وجود كشوف الغياب والحضور وخوف الطالب من الفصل النهائى ما حضر للمدرسة إطلاقاً فهو لا يدرك قيمة التعليم الفنى الصناعي. وأكد (م ) ضرورة إقرار قوانين رادعة تحكم السيطرة على الطلاب بالمدارس الفنية مشيرًا إلى أن الطلاب فى التعليم الفنى لا يعيرون المواد الثقافية أدنى اهتمام على العكس تجد اهتمامهم ينصب على المواد العملية والتى يتحكم المدرس القائم على تدريسها فى معظم درجات النجاح . من جانبه أشار (م.ع ) مدرس مادة الدراسات الاجتماعية، إلى أنه تعرض للظلم من موجهى المادة، مشيراً إلى أن الموجه سبق وأن قطع عهد على نفسه قبل القيام بتصعيده من أحد مدارس التعليم الأساسى إلى التعليم الصناعى بنقله إذا رغب فى ذلك وللأسف لم يف بالعهد الذى قطعه على نفسه رغم مرور ثلاثة أعوام. وأضاف، أن المعلم الذى نقل مكانه بمدرسة التعليم الإعدادى على نفس الدرجة المالية وسنة التخرج والتخصص. من جانبه قال (ج . ح ) مدرس بالتعليم الفني: الطلاب يقومون بأفعال غير طبيعية داخل أسوار المدرسة مثل تكسير النوافذ الزجاجية والمقاعد مما دفع ادارة المدرسة باستبدال النوافذ الزجاجية بأخرى خشبية، علاوة على تدخين السجائر والهروب من فوق جدران أسوار المدرسة فهم فى هذه المرحلة العمرية الحرجة يشعرون بكبر السن ولا يتقبلون نصائح المعلمين لهم ويعتبرونها أوامر وتعليمات تقلل من شأنهم. فيما لفت ( ى .م ) الأخصائى الاجتماعى بالمدرسة، إلى أن عدد الإقرارات اليومية التى يقوم بتوجيهها بسبب حالات العنف بين الطلاب كبيرة جدًا. مشيرًا إلى أن المدرسة تحتاج إلى أخصائى نفسى للتعامل مع بعض هذه الحالات وأكد عدم وجود عدالة فى توزيع الأخصائيين بين المدارس المختلفة بسبب الوسطى والمحسوبية فى التوزيع، حيث إن بعض المدارس بالخارجة ذات الكثافة المنخفضة يتضاعف فيها أعداد الاخصائيين بعكس المدرسة الصناعية. أما (س . س) مدرسة فتقول إنها تفاجأت بسلوكيات الطلاب وصعوبة التعامل معهم عقب نقلها للمدرسة قادمة من إحدى مدارس التعليم الأساسي، وأشارت إلى أن يوم الإشراف الأسبوعى يمر عليها كالدهر لما تلاقيه من صعوبة السيطرة على الطلاب. وقال (إ .ع) مدرس بمدرسة الخارجة الثانوية بنين، إن التعليم الثانوى العام أصبح أشد صعوبة من التعليم الفنى لارتفاع حالات العنف بين الطلاب والتى وصلت لحد التعدى على المعلمين بالمدرسة بشكل متكرر دون وجود رادع مناسب للطلاب، مشيرًا إلى أن الإدارة مرتعشة فى ظل قوانين إدارية لا يتحقق معها الردع. ويرى (م . ن) أن الدروس الخصوصية تعد أحد أسباب انتشار ظاهرة العنف بالمدارس، مؤكدًا ضرورة تقنينها والبحث عن بدائل لها. فى حين أكد (و . م) أن أولياء الأمور بالمحافظة هم السبب فى انحراف سلوكيات الطلاب بسبب التدليل الزائد لهم بدليل أن أولياء الأمور فى معظم الأحيان لا ينصفون المعلم لصالح أبنائهم.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com