"ابنى ظهرت نتيجته قبل أربع أيام وحصل على تقدير امتياز من كلية الهندسة، وكان هدفه الرئيسي فى حياته أنه يسافر ويحضر دكتوراه فى ألمانيا"، بصرخة مكتومة محاولا التماسك، نطق المهندس مدحت حسن، والد أحمد أحد ضحايا مجزرة استاد الدفاع الجوى، بهذه العبارات، معبراً عن حزنه وألمه الشديد وهو ينتظر تشييع جنازه فلذت كبده. وأضاف والد أحمد فى مقابلة مع برنامج "صباحك مصرى"، على قناة"ام بى سى مصر": "علمت بمقتل ابنى، عندما دخلنا على صفحته على "الفيس بوك"، بعد ان اتصلنا مرارا بهاتفه وهاتفه زملائه، ولم نحصل على رد، فكانت المفجأة الصادمة" أجدت ابنى مربوط فى رأسه بشاش وهو جثه هامدة". وتابع: "خرجت كالمجنون أبحث فى الشوارع عن ابنى، فذهبت لمشرحة زينهم، لأجد مهزلة ومعاملة زى "الزفت" بحسب تعبيره، وقالوا لى : الجثة تحت الفحص، وفتحوا الجثة بداية من أعلى الصدر إلى نهاية سرته، ليخفوا جريمتهم و"وساختهم"، ويقولوا أنه مات نتيجه الغاز" وأردف: "ولكنى رأيت رصاصتين فى صدر ابنى، وجرح أدى لخياطة 12 غرزة خلف رأسه". وأوضح والد الضحية أن ابنه كان من المتفوقين ومشهود له بحسن الخلق وحب كل من عرفه، قائلاً:" ابنى ظهرت نتيجته قبل أربع أيام وحصل على تقدير امتياز من كلية الهندسة مثل السنوات السابق، وكان هدفه الرئيسي فى حياته أن يحضر دكتوراه فى ألمانيا، وكان محبوباً من جميع زملائه وجميع المدرسين والأساتذة فى كليته، وكان ينظره مستقبل واعد". وتابع باكياً:" لكنى احتسبه عند الله، ولن أترك حقه، ولن اسكت". شاهد الفيديو: