دفع دفاع سعد الكتاتنى ومحمد البلتاجى وعصام العريان فى مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، فى قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا باسم «الهروب من سجن وادي النطرون» بعدم صحة الاتهام الموجه للمتهمين بالاشتراك فى اقتحام السجون بالاشتراك مع آخرين باستخدام الأسلحة الثقيلة. واستند الدفاع إلى تناقض أقوال الشهود والضباط الخاصة ببداية التعامل مع المهاجمين، كما تضاربوا فى تحديد وسائل انتقال المقتحمين، حيث قرر أحدهم بأنهم كانوا يستقلون سيارة ميكروباص, وقرر ثانٍ بأنهم كانوا يستقلون عربات نصف نقل, وقرر ثالث بأنهم كانوا يستقلون موتوسيكلات. وأوضح أن هذا التناقض يثبت أنهم لم يكونوا على مسرح الأحداث, وأيضا ثبت عدم تعرض السجون لمهاجمة من معاينة النيابة التى أثبتت عدم وجود تلفيات أو مقذوفات نارية على أسوار وأبواب السجن، وأنه لم تطلق طلقة رصاص واحدة على السجون الأربعة بمنطقة وادى النطرون. وأكد الدفاع أن مكالمة الرئيس محمد مرسى دليل براءة، حيث إن حكم محكمة جنايات الإسماعيلية، أكد أن منطقة وادى النطرون لم يقطع بها الاتصالات مما ينفى تهمة احتفاظ مرسى بتليفون "ثريا". وأشار إلى أنه لا يعقل أن يهرب أحد من السجون ويتصل بقناة الجزيرة ويطلب من المسئولين أخبارهم ماذا يفعلون.
وأضاف أن مرسى وجماعته لو كان لهم يد فى اقتحام السجون وتهريبهم بالاشتراك مع جماعات مسلحة لكانت تلك الجماعات قد سهلت نقلهم إلى منازلهم ولا تتركهم يتوهون فى الصحراء ولا يعرفون ماذا يفعلون وأين يذهبون وكيف؟
وأكد الدفاع أن الشهود أكدوا أن المقتحمين كانوا يرتدون جلابيب بيضاء وفوقها صديرى, مشيرًا إلى أن عناصر حماس وحزب الله معروفون بأنهم لا يرتدون تلك الملابس, إضافة إلى أن الشهود شهدوا بأن المقتحمين كانوا يتحدثون لغة عرب المغاربة والتى يتحدثها العرب بمرسى مطروح والبحيرة ووادى النطرون، وأن الشهود من المساجين وعلى رأسهم السجينان محمود محمد أحمد ومحمود كمال قررا بأنهما قاما بسؤال المقتحمين وأخبراهم بأنهما من مطروح وجاءا لتهريب المسجون "إسحاق إسرافيل" وكذالك لإخراج المساجين فى قضايا المخدرات والمودعين بعنابر أرقام 6 و8 و9.