أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، يوم الجمعة، قصف النظام السوري لضواحي دمشق بالبراميل الحارقة ما أدى لمقتل وجرح عدد كبير من المدنيين بينهم أطفال. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في موجز الوزارة بواشنطن: "الولاياتالمتحدة تدين بشدة البراميل الحارقة التي القاها نظام الأسد عن طريق غارات جوية على الضواحي الشرقيةلدمشق في الغوطة ودوما، حيث قتل وجرح مئات من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، إضافة إلى الاستهداف المتعمد يوم أمس للمدنيين قرب حلب حيث كان الضحايا يحاولون بكل بساطة أن يعيشوا يومهم بجمع الماء في الساحة العامة فيما كان آخرين يستقلون الباص".
ووصفت هارف الهجمات على أنها "تستخف بالكامل بالحياة الإنسانية"، مضيفة: "السوريون الموجودون على الأرض يصفون هذه الهجمات على أنها من بين أكثر هجمات نظام الأسد همجية منذ بدأ حملة الرعب هذه منذ 4 سنوات".
وشددت على أن بلادها قد أكدت على ضرورة التزام "جميع الأطراف بتجنب أي فعل يمكن أن يعرض المدنيين للخطر"، معربة عن إدانتها لاستخدام "الأسلحة الثقيلة ضد المناطق المدنية من قبل القوات المقاتلة"، مطالبة بتقديم "مرتكبي هذه الجرائم للمحاسبة".
وتابعت: "لا يمكن أن تكون هنالك سوريا مستقرة وشاملة لجميع الاطياف تحت قيادة هذا الديكتاتور الذي لا يعرف الرحمة، الذي كما قلنا من قبل، قد خسر شرعيته ويجب أن يرحل".
ولقي 19 شخصًا مصرعهم، في مناطق مختلفة من الغوطة الشرقية في العاصمة السورية دمشق، جراء الهجمات التي شنتها طائرات النظام السوري الحربية يوم أمس.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها، إن طائرات النظام الحربية، شنت غارات مكثفة على مناطق دوما، وعربين، وزملكا، (الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة)، ردًا على هجمات شنها "جيش الإسلام"، على مناطق في وسط العاصمة السورية، التي يسيطر عليها النظام.
وكان "جيش الإسلام" أحد الفصائل المناوئة لنظام الأسد بقيادة "زهران علوش" أطلق عددًا من صواريخ "الكاتيوشا"، استهدفت قلب العاصمة السورية "دمشق"، وأصابت الصواريخ كلية الحقوق في جامعة دمشق، إضافة إلى كلية الآداب، والاقتصاد، وأحياء "أبو رمانة"، و"المالكي"، حيث توجد معظم السفارات الأجنبية، ومقرات البعثات الدولية، وشارع الثورة، ومنطقة المزّة.