نفى السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ما تردد عن شراء إسرائيل لمبني الجامعة الأمريكية وسط القاهرة، مؤكدًا تلقى الوزير أحمد أبو الغيط رسالة رسمية من مجلس أمناء الجامعة تنفي ما أثير بخصوص هذا الموضوع. جاء ذلك في رده أمس على بيانات عاجلة للنواب فتحي فضل والحسيني أبو قمر وإبراهيم زكريا يونس ، حذروا فيها من بيع مبنى الجامعة الأمريكية لإسرائيل لما يمثله ذلك من استفزاز صارخ لمشاعر المصريين والعرب، نظرًا لوقوعه في مواجهة مبني الجامعة العربية بميدان التحرير. وشكك النواب في النوايا الإسرائيلية من شراء مبنى الجامعة، مؤكدين رفضهم أي تواجد إسرائيلي في هذا المكان السياسي وسط العاصمة ، لكونه يجرح كرامة الشعب المصري. ودعا الحسيني إلى ضرورة إطلاق الاكتتاب الشعبي لشراء الجامعة الأمريكية حال بيعها حتى لا تشتريها إسرائيل، في الوقت الذي وصف فيه زكريا يونس كافة الممارسات الإسرائيلية بأنها إفساد واستفزاز وبعيدة كل البعد عن الانضباط. في المقابل، أكد السفير هاني خلاف أن الجامعة الأمريكية لن تبيع مبناها الرئيسي في ميدان التحرير الذي يضم قاعة "إيوارت" التاريخية أو مبنى الفلكي، مشيرا إلى أن رئيس الجامعة لم يعرض حتى هذه اللحظة أي مبنى للبيع. وأوضح أن مجلس أمناء الجامعة الأمريكية كان يرغب في البحث عن وسيلة لتمويل المبنى الجديد للجامعة في مدينة القاهرةالجديدة خلال شهر فبراير الماضي، مشيرًا إلى أن الجامعة ستقوم لاحقًا ببيع دار للسكن تمتلكه بشارع طه حسين بالزمالك، إلى جانب مبنى يوناني قديم ومبنى الكتب النادرة. كانت "المصريون" قد تلقت قبل أكثر من شهر ردا من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة نفت فيه تقدم السفارة الإسرائيلية بأية عروض لشراء المباني التي عرضتها الجامعة مؤخرا للبيع، أو اعتزامها إلغاء أية مواد دراسية خاصة بالعالم العربي من المقررات الدراسية للطلاب. وأوضح ديفيد أرنولد رئيس الجامعة أن كل ما أثير حول هذين الموضوعين في الآونة الأخيرة لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن مجلس أوصياء الجامعة صوت في فبراير الماضي على بيع هذه المباني، إلا أنه لم يتم عرضها للبيع حتى هذه اللحظة، ومن ثم لم تعلن أية جهة رغبتها في شرائها، بما في ذلك السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. وأكد أرنولد أن الجامعة لن تبيع المقر الرئيسي الذي يضم قاعة "إيوارت" التذكارية أو مبنى الفلكي الجديد بعد الانتقال لمبناها الحديث بمدينة القاهرةالجديدة. وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أوضح رئيس الجامعة أنه يجري حاليا إعداد دراسة شاملة حول المناهج الدراسية الإجبارية التي ينبغي على كل طالب دراستها ، مشيرا إلى أن التعديلات المقترحة على تلك المناهج ستتضمن إلزام الطلاب بدراسة مادتين عن العالم العربي، فضلا عن إتاحة الفرصة أمامهم لدراسة ثلاث مواد أو أكثر إذا رغبوا في ذلك. وشدد على أن رسالة الجامعة الأمريكيةبالقاهرة تتضمن المساهمة في الحياة الثقافية والفكرية بمصر، وتؤكد على تقدير الطلاب لثقافتهم وموروثاتهم.