شنَّ المقاتلون الليبيون هجومًا على واحد من آخر معاقل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في الوقت الذي وصل فيه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي لأول مرة إلى العاصمة طرابلس وحذّر من أنّ الزعيم السابق الهارب مازال يشكِّل خطرًا. وتدفق المقاتلون على بلدة بنِي وليد الصحراوية يوم السبت بعد انتهاء موعد نهائي حدّده المجلس الوطني الانتقالي لاستسلام معاقل القذافي، وأبْدَى عشرات من الرجال الموالين للزعيم الهارب مقاومة. وقالت الحكومة المؤقتة التي تحاول بسط سيطرتها على كل إنحاء ليبيا وإعادة الحياة الطبيعية: إنها قد تستأنف بعض إنتاج النفط الذي يدعم الاقتصاد الليبي في غضون ما بين ثلاثة وأربعة أيام. وظهرت بني وليد الواقعة على بُعْد 150 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة كواحدةٍ من آخر معاقل أنصار القذافِي التي تبدي مقاومة بعد أن اجتاحت قوات المجلس الوطني الانتقالي مقرّه في طرابلس في أواخر أغسطس. ويعتقد المقاتلون المناهضون للقذافي أنَّ واحدًا أو اثنين من أولاد القذافي ربما مُتحصِّن في البلدة. بل وأشار بعض مسئولي المجلس الوطني الانتقالي إلى أنّ القذافِي ربما يكون موجودًا هناك. وفرض مقاتلو المجلس حصارًا على البلدة منذ أيام وقالوا: إنَّهم سيهاجمونها يوم السبت إذا لم تستسلم. واندلع قتال يوم الجمعة هناك وقرب سرت مسقط رأس القذافي واحد من المعاقل الأخرى القليلة المتبقية. وقال مقاتلو المجلس: إنهم وصلوا إلى بُعْد 500 متر من قلب بني وليد يوم السبت ولكنهم انسحبوا فجأة، وقال شهود: إنّ طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت سبع مرات على الأقل مواقع لقوات القذافي حول البلدة.