تظاهر العشرات من منتسبي حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، اليوم الخميس، في مدينة تعز، وسط اليمن، لمطالبة الحزب بوقف الحوار مع جماعة الحوثيين، حسب شهود عيان. وقال الشهود لوكالة الأناضول إن العشرات من منتسبي الحزب، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، تظاهروا أمام المقر الرئيسي للحزب في مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لمطالبة قيادته بوقف الحوار مع جماعة الحوثيين. ورفع المحتجون لافتات من بينها "أوقفوا الحوار مع المليشيات"، في إشارة إلى جماعة الحوثي المسلحة. وندد المحتجون باستمرار الحوار مع جماعة الحوثي في الوقت الذي ما يزال العديد من أعضاء الحزب مختطفين لدى الجماعة. ويوم أمس أغلق العشرات من أعضاء الحزب مقر أمانته العامة في صنعاء، للمطالبة بوقف مشاركة الحزب في الحوار مع الحوثيين، بحسب مراسل الأناضول. وقال مصدر مسئول بالحزب، أمس الأربعاء، إن جماعة "أنصار الله" المعروفة باسم "جماعة الحوثي" ستقوم بتسليم ما تبقى من مقرات في العاصمة صنعاء خلال الساعات المقبلة، من دون أن يوضح عدد تلك المقرات. وأضاف المصدر، في تصريح للموقع الإلكتروني الرسمي للحزب، أنه "سيتم أيضاً إطلاق سراح المحتجزين من قبل الحوثيين في مديرية أرحب، شمالي صنعاء، خلال الفترة نفسها (لم يحدد عددهم أيضا). ويشارك حزب الإصلاح، الذي يعد أحد مكونات (اللقاء المشترك التي تتكون من ستة أحزاب قومية وإسلامية ويسارية)، في الحوار الذي يجري برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر، بغية التوصل لاتفاق ينهي حالة الفراغ الدستوري القائمة في البلاد. واستقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزراء حكومة الكفاءات الوطنية في 22 من يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته. ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تسيطر جماعة الحوثي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.