أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اليوم الأحد، بنزع السلاح من منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "القائد العام للقوات المسلحة أمر قيادة عمليات بغداد بان تكون منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد منطقة منزوعة السلاح تماما". ولم يوضح معن ما إذا كانت الحكومة ستلجأ إلى نزع السلاح من المدنيين أو الميليشيات التي تنتشر بكثافة في وسط العاصمة بعد وقوع اشتباكات هناك. وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت باختطاف الأمين العام لحركة "كتائب حزب الله – المجاهدون" عباس المحمداوي (شيعي) أمس من قبل عناصر يرتدون الزي العسكري، يعتقد بانهم ينتمون الى فصيل شيعي آخر. وبينت المصادر أن مسلحين تابعين لفصيل مسلح اختطفوا المحمداوي من مقر الحركة في الكرادة داخل، وسط بغداد، مما ادى الى حدوث اشتباكات عنيفة في المنطقة اشترك فيها عناصر من الشرطة الاتحادية. وأشارت تلك المصادر إلى ان المسلحين اقتادوا المحمداوي الى جهة مجهولة بينما انتشر عناصر تابعين لكتائب "حزب الله – المجاهدون" في المنطقة حاملين اسلحة خفيفة ومتوسطة. وقال المتحدث معن إن "الوضع في منطقة الكرادة مستقر جدا ولا وجود لاشتباكات كما ادعت بعض وسائل الإعلام"، مشيرا الى أن "حادثا عرضيا وقع باختطاف عباس المحمداوي". وبين أن "ستة عناصر مسلحة من اتباع الأمين العام ل(حزب الله - المجاهدون) الشيخ عباس المحمداوي، حاولوا مساء السبت ارباك الشارع من خلال اطلاق النار في الهواء لترويع المواطنين". وتابع معن أن "قوة من قيادة العمليات تمكنت من اعتقالهم على الفور وتم إحالتهم الى التحقيق". وأوضح أن القوات الأمنية تحقق بالحادث وشكلت لجنة تحقيق للقوات الامنية المسؤولة في المنطقة. وأفاد معن بأن "مصير المحمداوي مجهول وان القوات الامنية واستخبارات وزارة الداخلية تقوم بعمليات التحقيق بهذا الامر". وخلف المحمداوي زعيم الحركة السابق واثق البطاط الذي تضاربت الانباء بشأن مصيره، حيث أفادت مصادر بمقتله في كانون الاول الماضي بمحافظة ديالى (شرق) بينما نفت مصادر أخرى صحة ذلك. و"حزب الله - المجاهدون" جماعة مسلحة شيعية تدين بالولاء للمرشد الإيراني الأعلى علي الخامنئي وتبنت في تشرين الثاني الماضي من العام الماضي إطلاق قذائف هاون سقطت قرب مركز تابع لحرس الحدود السعودي.