أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن ما حدث من أعمال عنف بين الجماهير والشرطة في مباراة الأهلي وكيما أسوان في استاد القاهرة يوم الثلاثاء، وما حدث قبلها بيوم في ثالث جلسات محاكمات الرئيس السابق حسني مبارك يعبران عن أداء أمنى يجب تصحيحه. وهاجم أبو الفتوح وزارة الداخلية قائلا إنها لا تزال تتعامل مع المواطنين ببالغ العنف ودون سند من قانون، بدءًا من اعتداءات قوات الأمن المركزي المدججة بالسلاح على أهالي الشهداء في محاكمة الرئيس المخلوع، وانتهاءً بمطاردة الشباب الصغير- من جمهور مباراة كرة قدم- بالسلاح حتى الفجر. ووصف الذين تعرضوا للاعتداء في الواقعتين بأنهم "إخوتنا وأبناؤنا"، مؤكدا أنه "لا يمكن السكوت على التعامل معهم بهذه الوحشية تحت أي مبرر, ولاحظ أن هذا الأمر يحدث "في نفس الوقت الذي يغيب فيه الأمن تمامًا عن الشارع ويكاد البلطجية يسيطرون على البلد، فلا تظهر الحشود الأمنية المسلحة إلا لمنع التظاهرات أو "الانتقام" ممن شاركوا في الثورة"، بحسب قوله. وطالب المرشح الرئاسي المحتمل بضرورة فتح تحقيق حول الواقعتين ومحاسبة المسئولين وعلى رأسهم اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، ل "فشله في تطهير الجهاز الأمني ليتحول من جهاز يقمع المواطنين وينتهك كرامتهم إلى جهاز يخدمهم ويحميهم". ودعا إلى الإفراج الفوري عن من تم القبض عليهم، وقال إنه سوف يشارك وبقوة في كل المبادرات التي تضغط باتجاه إعادة هيكلة المنظومة الأمنية في مصر. إلى ذلك، أعرب أبو الفتوح عن تأييده لاستمرار المظاهرات المليونيات في كافة ميادين مصر، وفي القلب منها ميدان التحرير، معتبرا أن استمرارها يشكل "أكبر ضمانة لتحقيق مطالب الثورة التي علمتنا أن الحقوق لا توهب". وقال: "نحن ضد "عسكرة" ميدان التحرير، ونرفض عودة الوجه القديم للداخلية من تكثيف للأمن السياسي في غياب شبه كامل لأمن المواطن، وانتشار مفزع لظاهرة البلطجة", ووجه الدعوة لجميع المصريين إلى التوحد حول المطالب الحقيقية للثورة، وحذر من محاولة اختطاف الثورة من قبل أي طرف.