تم إرسال دبابات ومركبات عسكرية مختلفة على متن شاحنات عسكرية إلى المرتفعات الاستراتيجية عند نقطة التماس الحدودية التركية مع سوريا في مدينة “كيليس” جنوبي البلاد . وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة صباح التركية اليوم السبت أن الدبابات والمدرعات والمركبات العسكرية التركية انتقلت من اللواء المدرع الخامس المرابط في مدينة “غازي عنتب” على الحدود مع سوريا تحت تدابير أمنية مشددة , تحسبا لوقوع هجمات إرهابية مسلحة من قبل أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية . من ناحية أخرى , قرر الاتحاد الاوروبي السبت تخصيص تمويل اضافي بقيمة 37 مليون يورو لمساعدة لبنان على مواجهة أعباء اكثر من مليون لاجىء سوري لتصل قيمة المساعدات من الاتحاد في هذا الاطار الى حوالى 450 مليون يورو.
يأتي الإعلان في بيان للاتحاد خلال زيارة يقوم بها المفوض المكلّف بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد كريستوس ستايليانيدس والمفوض المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع يوهانس هان، إلى لبنان “لمناقشة الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين والعبء المتزايد على الدول المجاورة لسوريا”.
ويعد المبلغ جزء من حزمة جديدة من المساعدات يبلغ مقدارها 136 مليون يورو لتمويل الأزمة في سوريا، سواء بداخلها او في الدول المجاورة لتغطية الحاجات الأساسية للاجئين الأكثر ضعفاً في لبنان، وخاصة أولئك الذين ليس لديهم مأوى مناسب وتدفئة لمواجهة برد الشتاء القارس وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، ساهمت المفوضية الأوروبية بمبلغ 449,4 مليون يورو من المساعدات في لبنان، خصصت للحصول على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، وتأهيل مدارس وتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة لدعم المجتمع المحلي وتحسين البنى التحتية في المجتمعات الأكثر تضرراً من تدفق اللاجئين .
وشددت السلطات اللبنانية التدابير المتعلقة بدخول سوريين على الحدود اعتبارا من مطلع يناير، وفرضت عليهم الحصول على سمة دخول، في إجراء هو الاول من نوعه في تاريخ البلدين. كما أعلنت أنها لن تستقبل أي نازح بعد الآن، باستثناء الحالات الانسانية الملحة.
وبحسب الاممالمتحدة، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1,1 مليون، يعيش معظمهم في ظروف صعبة ونقص في الحاجات الاساسية.